قُتِلَ ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 53 آخرون بينهم نساء وأطفال بجروح في قصف مدفعي واشتباكات مسلحة بين قوات عراقية ومسلحين مناهضين للحكومة جنوب مدينة الفلوجة، غرب بغداد، حسبما أفادت مصادر طبية ومحلية أمس الجمعة. وقال مدير ناحية عامرية الفلوجة، فيصل العيساوي، إن «قصفاً مدفعياً استهدف منطقة زوبع إلى الجنوب من الفلوجة، طوال ليل الخميس – الجمعة، أعقبته اشتباكات مسلحة نهار الجمعة». وأضاف أن «المسلحين ردوا على قصف مناطقهم وهاجموا مواقع للجيش وسيطروا على بعضها، كما سيطروا على جسر الشكر في المنطقة ذاتها». وتقع منطقة زوبع على بعد حوالى 15 كلم جنوب مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، حيث يواصل مسلحون من أبناء العشائر وآخرون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الوجود والسيطرة على بعض الأماكن. وأشار العيساوي إلى ورود أخبار عن وقوع قتلى وجرحى جراء القصف والاشتباكات. وأكدت مصادر طبية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 53 بجروح جراء الاشتباكات في منطقة زوبع. ففي الفلوجة، أفاد رئيس أطباء مستشفى المدينة، الطبيب أحمد شامي، ب»تلقي جثتين ومعالجة 39 جريحاً، بينهم تسع نساء و11 طفلاً سقطوا جراء القصف الذي استهدف منطقة زوبع». بدورها، أكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد مقتل عسكري وإصابة 14 جميعهم من العسكريين بجروح جراء اشتباكات في المنطقة ذاتها. وأكد مصدر إعلامي «تعرض منطقة زوبع إلى قصف طوال الساعات الماضية وحدوث اشتباكات مسلحة نهار أمس الجمعة». ويفرض مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وآخرون من أبناء العشائر سيطرتهم منذ نهاية ديسمبر الماضي على الفلوجة ثاني أهم مدن محافظة الأنبار التي تشترك بحدود تمتد حوالي 300 كيلومتر مع سوريا. بدورها، تفرض قوات الجيش حصاراً شديداً على المدينة، ودفعت الاشتباكات والعمليات العسكرية التي تشهدها محافظة الأنبار، حيث تقع الفلوجة، منذ نهاية العام الماضي نحو 400 ألف من أهالي المحافظة إلى ترك منازلهم، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة.