دعا خطيب الفلوجة أمس المجتمع الدولي إلى أن يتفهم ممارسات رئيس الحكومة نوري المالكي ضد أبناء السنة، مؤكدا أن أهالي المدينة وبدعم من ثوار العشائر، سيدافعون عن كرامة الفلوجة من تدخلات جيش المالكي وميليشياته. وقال الشيخ عبيد الجميلي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع الشهداء، وسط المدينة إن "ثوار العشائر وفصائل المقاومة مستمرون في دفاعهم عن أهل الفلوجة، ولن نسمح لجيش المالكي والميليشيات من الاقتراب من أسوار المدينة"، وتابع "على الدول العربية والمجتمع الأوروبي أن يعلموا بأن ما يرتكبه المالكي بحق أهل السنة هي مجازر وآخرها مجزرة بهرز". مضيفا أن "المالكي وحزبه يحاولان خلط الأوراق وإرباك الأوضاع السياسية عبر تصفية خصومهما وبث الأزمات بين المحافظات"، موضحا أنه "وصل الحال به أن يتدخل بشؤون إقليم كردستان ويحاول سرقة حقوقهم دون حق". مبينا أن "ثوار العشائر على استعداد تام لضرب الميليشيات ودك مقراتهم وحرق دورياتهم في حال اقترابهم من أسوار الفلوجة"، مشيرا إلى أن "على المالكي أن يتذكر بأن الفلوجة حاربت جيش أميركا المحتل ودمرته حتى طلبوا التفاوض وتقديم التنازلات أمام هيبة وشجاعة المجاهدين". وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 53 آخرون، بينهم نساء وأطفال بجروح، في قصف مدفعي واشتباكات مسلحة بين قوات عراقية ومسلحين من "داعش" مناهضين للحكومة بمنطقة زوبع جنوب مدينة الفلوجة، غرب بغداد، أمس. وقال مدير ناحية عامرية الفلوجة، فيصل العيساوي إن "قصفا مدفعيا استهدف منطقة زوبع إلى الجنوب من الفلوجة، طوال ليل أول من أمس أعقبته اشتباكات مسلحة نهار أمس. وأضاف أن "المسلحين ردوا على قصف مناطقهم وهاجموا مواقع للجيش وسيطروا على بعضها، كما سيطروا على جسر الشكر في المنطقة ذاتها". إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي ل"الوطن"، إن "ثلاثة مساجد في ناحية بهرز حرقت ودمرت بالكامل من قبل مجموعة مسلحة تكفيرية خلال أعمال العنف التي شهدتها الناحية أخيرا"، موضحا أن "المحافظة فتحت تحقيقا موسعا في عملية استهداف دورة العبادة في ناحية بهرز.