قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب 53 آخرون بينهم نساء واطفال بجروح في قصف مدفعي واشتباكات مسلحة بين قوات عراقية ومسلحون مناهضون للحكومة جنوب مدينة الفلوجة، غرب بغداد، حسبما افادت مصادر طبية ومحلية أمس. وقال فيصل العيساوي مدير ناحية عامرية الفلوجة، ان "قصفا مدفعيا استهدف منطقة زوبع الى الجنوب من الفلوجة ، طوال ليل الخميس الجمعة اعقبه اشتباكات مسلحة" أمس. واضاف ان "المسلحين ردوا على قصف مناطقهم وهاجموا مواقع للجيش وسيطروا على بعضها كما سيطروا على جسر الشكر في المنطقة ذاتها". بدورها، اكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد مقتل عسكري واصابة 14 جمعيهم من العسكريين بجروح جراء اشتباكات في المنطقة ذاتها. واكد مراسل فرانس برس تعرض منطقة زوبع الى قصف طوال الساعات الماضية، وحدوث اشتباكات مسلحة نهار أمس الجمعة. ويفرض مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام واخرون من ابناء العشائر سيطرتهم منذ نهاية ديسمبر الماضي على الفلوجة ثاني اهم مدن محافظة الانبار التي تشترك بحدود تمتد حوالى 300 كيلومترا مع سورية. من جهة أخرى، أفاد مسؤول عراقي أمس بأن مئات من الأهالي نزحوا من أكثر من 10 قرى زراعية بعد تهديدات من تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) في منطقة قرة تبة التابعة لمدينة بعقوبة (57 كيلومترا شمال شرقي بغداد). وقال رحيم الكبجي، رئيس المجلس البلدي في ناحية قره تبة، في تصريح صحفي ، إن "مئات الأسر نزحت من أكثر من 10 قرى زراعية في جنوب وغربي قره تبه باتجاه مركز الناحية ومناطق أخرى بعد تلقيها تهديدات من تنظيمات (داعش) بالاستهداف المباشر اضافة الى عدم وجود قوات امنية كافية لحمايتها". وأضاف: "وتيرة النزوح في تصاعد مستمر.. ما خلق مأساة انسانية قاسية لمئات الاسر وندعوا المنظمات الانسانية إلى دعم عاجل وتقديم ما يمكن لمساعدتها في تجاوز أزمتها الراهنة". وأوضح: "أوضاع الأمن متدهورة للغاية والاوضاع حرجة وهي في تردي مستمر ولابد من عملية عسكرية تسترجع الامان والطمأنينة وتحبط محاولات الاشرار بخلق موطئ قدم لهم على أرض الناحية".