على الرغم من الأعداد المتزايدة، التي تشغل حي الضباب في الجبيل البلد، إلا أن عدد المساجد لا يتجاوز اثنين فقط، وهو ما حدا بعدد من الأهالي للاستغراب من عدم الإسراع في بناء مساجد أكثر، فضلاً عن عدم وجود جامع لأداء صلاة الجمعة. وما زاد استغراب الأهالي هو وجود أحياء أقل كثافة سكانية بها مساجد أكثر. «الشرق» التقت الأهالي ونقلت معاناتهم. في البداية، تحدث محسن الخالدي قائلاً: نفتقد وجود جامع لأداء صلاة الجمعة في الحي، ما يضطرنا للذهاب للأحياء المجاورة، كي نتمكن من الصلاة فيها. وقال: على الرغم من وجود عدد كبير من الجيران الذين أشاهدهم كل جمعة وهم يبحثون عن جامع قريب، إلا أننا لم نجد تحركاً من الجهات المسؤولة لبناء مسجد للعدد المتزايد من الأهالي. وشدد طلال الشمري على ضرورة بناء مسجد، لأن الحي لا يتوافر به مسجد للصلاة، مشيراً إلى أن المسجد من أهم المرافق الحيوية التي يحتاج إليها الناس. ملمحاً إلى أهمية الإسراع ببنائه نظراً للعدد المتزايد الذي يأتي للسكن في الحي. وأضاف الشمري: هناك أحياء أخرى أقل كثافة من الضباب، لكنه توجد بها مساجد كافية، ما يدعونا للاستغراب من عدم اهتمام الجهات المسؤولة ببناء مسجد جديد يستوعب هذا التزايد من السكان. أما سلامة السنجاري، فتحدث عن افتقادهم للأجواء الروحانية، التي تنطلق من المساجد والجوامع يوم الجمعة. وقال: إن صوت الخطبة في الحي يبث فينا الروح الإيمانية ويحفزنا على الذهاب للجامع. مؤملاً إيجاد حل لهذه المشكلة. داعياً في الوقت نفسه أهالي الحي للتبرع ببناء جامع للصلاة فيه، وألا يقفوا مكتوفي اليد أمام هذه المشكلة. من جهته، ذكر مدير الأوقاف والمساجد في الجبيل الشيخ أحمد الجراح ل «الشرق» أن حي الضباب يوجد به مسجدان قائمان، وأن البلدية قامت بإعطائهم ثلاث أراضٍ لبناء مسجدين جديدين، أحدهما جامع، ولكن المشكلة التي حدثت أن الجامع لا بد أن يكون على مساحة 1500 متر، وأن الأرض التي حصلنا عليها تتوسطها غرفة للصرف الصحي، ما يسبب عائقاً لنا ببناء مسجد جامع لخروج روائح كريهة وتبديل دائم للفرش. لذا تم تأجيل بناء الجامع. وأوضح الجراح أن الجبيل البلد تحتوي على 64 مسجداً، منها 27 جامعاً، وكذلك في الجبيل الصناعية يوجد بها 71 مسجداً، منها 24 جامعاً واختتم قائلاً: ننتظر البلدية لإعطائنا أرضاً بديلة عن السابقة ليتسنى لنا البدء في تشييد الجامع.