تطرح الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء رؤيتها العلمية لمكافحة أمراض الكلى وتحويلها إلى مشروع وطني، وذلك خلال مؤتمرها العلمي الخاص الذي تعقده بشأن أمراض الكلى وطرق مكافحتها في فندق الميرديان بالخبر صباح اليوم. ويناقش المؤتمر طرق مكافحة أمراض الكلى وتحويلها إلى مشروع وطني خاصة بعد انتشار أمراض الكلى في المملكة لدى مرضى السكري وضغط الدم المسببين الرئيسين للفشل الكلوي، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المساعدة مثل السمنة وكثرة تناول الملح والتدخين وارتفاع الدهنيات والالتهابات البكتيرية والفيروسية. ويشارك في المؤتمر بالتعاون مع الجمعية كل من الاتحاد الدولي للسكر والمركز السعودي لزراعة الأعضاء وجمعية «إيثار» لتنشيط التبرع بالأعضاء وجامعة الدمام. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة أن لجنة التغذية والتثقيف الصحِّي بالجمعية دعت إلى تقليل كمية الملح المضافة إلى الأطعمة، حيث طورت عدة أساليب تثقيفية ومنشورات باللغتين العربية والإنجليزية حول الفشل الكلوي والتغذية وتم وضعها على الموقع الإلكتروني للجمعية، وكذلك إرسالها إلى الاتحاد العالمي للسكر والجمعية العالمية لأمراض الكلى حيث أشادوا بها. أما رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي فناشد مرضى السكري وضغط الدم للحفاظ على مستويات سكر الدم وضغط الدم لديهم ضمن المعدلات الطبيعية، وأن يقوموا بالفحوصات الطبية اللازمة والمتابعة مع الفريق الطبي، مشدداً على أهمية الكشف المبكر عن مرض السكر لتفادي تطور الفشل الكلوي لمراحل متقدمة. إلى ذلك، ذكر رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي في الجمعية الدكتور باسم فوتا، أن العمل المؤسساتي والمخطط لمحاربة السكري والسمنة سيساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى من حيث الطب الوقائي، لما له من فوائد صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية على المواطنين والمملكة، داعياً إلى التعاون مع وزارة الصناعة والتجارة وهيئة الغذاء والدواء في المملكة لتبيان كمية ملح الطعام المضافة إلى الأطعمة، خاصة أن بعض الدراسات أشارت إلى ارتفاع استهلاك الفرد في المملكة من ملح الصوديوم وكثرة تناوله المخللات والأجبان المالحة والزيتون والصلصات المالحة والتشيبس والمكسرات المالحة والكاتشب. وأشارت الجمعية في هذا الصدد إلى أن خط الدفاع الأول لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى وتقليل تطور الفشل الكلوي إلى مراحل متقدمة تستدعي غسيل الكلى، هو في مراكز الرعاية الأولية، حيث يتم القيام بفحص كفاءة الكلى ووجود البروتين الدقيق في البول. وطالبت اللجنة العلمية في الجمعية بإدخال هذه الممارسة في أقسام الرعاية الأولية في كافة المستشفيات والمراكز الصحيَّة في المملكة للقطاعين الحكومي والخاص ومستشفيات القوات المسلحة والحرس الوطني، وسيركز المؤتمر على تفعيل هذا المطلب وإمداد أطباء الرعاية الأولية بأحدث الإرشادات في هذا المجال.