تتقاطع شوارع عامة في الرياض مع أحياء قديمة فيها تعاني مستوى متدنياً للنظافة، حيث رصدت «الشرق» خلال جولة على بعض الأحياء القديمة، منها الشميسي والبطحاء، إضافة إلى بعض الشوارع العامة في حي المربع خلف مبنى الجوازات تكدساً لافتاً للأوساخ والقاذورات، إضافة إلى اتجاه عمال النظافة اليومية في تلك الأحياء إلى مزاولة أعمال خدمية أخرى بمقابل مادي، في ظل غياب الجهات الرقابية.وأكد محمد منصور غيث، عامل في أحد المتاجر في حي البطحاء، تراكم النفايات في الطرقات والممرات وأمام واجهات المحال التجارية في الحي، حيث تنقطع عربات النظافة عن الحي بشكل شبه دائم نظراً لغياب الرقيب، مشيراً إلى تخوفه من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث الذي ينشأ عن تراكم النفايات بسبب الإهمال. وأكد البائع عدنان عصام حاج أن بعض العاملين في المحلات التجارية التي تقع على الشوارع العامة يرمون الأوساخ خارج المحلات دون مسؤولية، ما يجعل الطرقات تمتلئ بالأوساخ والقاذورات، موضحاً أن الهواء وسرعة المركبات تسهم بشكل مباشر في بعثرتها، إضافة إلى عبث بعض المتطفلين.من جانب آخر، أرجع غرم الله الشهراني، أحد المتسوقين، سبب انتشار الأوساخ في الشوارع العامة إلى قلة وعي العمالة وغياب نظام العقوبات، وقال «لم نسمع حتى الآن بأحد عاقبته البلدية لأنه رمى أوساخاً خارج محله التجاري»، بينما أرجع موسى الدباغ سبب انتشارها إلى عدم وجود حاويات نفايات في الطرق العامة، على الرغم من وجود محال تجارية تحتاج لهذه الخدمة.وعن وجود عمال النظافة في الأحياء السكنية، عد المواطن محمود صالح الزيلعي أن مستوى النظافة في الأحياء السكنية «جيد»، وأن عربات النظافة تؤدي عملها بشكل منتظم، وأضاف «لكن عمال النظافة داخل الأحياء هم من تحولوا إلى منظفين للسيارات الخاصة والمنازل وتحميل الأغراض الشخصية والبضائع مقابل مبالغ مالية يحصلون عليها، بينما يهملون عملهم الأساسي».