ينظّم كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- لدراسات الحكمة في الدعوة بالجامعة الإسلامية، ندوة بحثية بعنوان (الحكمة في تجديد الخطاب الدعويّ: الضوابط – المجالات – الآثار)، وذلك يومي الأربعاء والخميس 11 و12 من الشهر الجاري. أوضح ذلك مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، مؤكداً أن الندوة تهدف إلى توضيح مفهوم الحكمة في الخطاب الدعوي، وبيان ضوابط التجديد فيه ودلالاته، وإظهار متطلبات الخطاب الدعوي المعاصر، والتعرُّف على الآثار الناجمة عن التزام الداعية بالحكمة والترقّي في خطابه الدعوي واستشراف مستقبل الخطاب الدعوي في ضوء المستجدات المعاصرة. وأشار السند إلى أن المشاركين في الندوة سيناقشون موضوعها من خلال ثلاثة محاور، يستعرض الأول منها مفهوم الحكمة في الخطاب الدعوي: التعريف، والخصائص والمعالم، ومواقف حكيمة من حياة الدعاة، أما المحور الثاني فيبحث التجديد في الخطاب الدعوي: معنى التجديد ودلالاته، وضوابطه، والتجديد بين القبول والرد، وتربية الداعية على الحكمة في الخطاب الدعوي، والحكمة في الخطاب الدعوي للمرأة، وآثار التجديد في الخطاب الدعوي. ويناقش المحور الثالث الخطاب الدعوي ومتطلباته المعاصرة: تحديات العولمة، والإعلام المعاصر، وفقه الأولويات، وشبكات التواصل الاجتماعي. الجدير بالذكر أن كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- لدراسات الحكمة في الدعوة أنشئ في الجامعة الإسلامية قبل ثلاث سنوات، ويسعى إلى العناية بإبراز معالم الحكمة في الدعوة التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية، والعمل على صياغة الخطاب الدعوي بما يتواكب مع الأحداث ويناسب مستجدات العصر، ويخاطب كافة الأطياف، ورفع كفاءة الداعية، وتطوير مهاراته العلمية والميدانية وتنمية قدراته لاختيار الأسلوب الأمثل من خلال وسائل وبرامج متنوعة، كما يهدف إلى رسم منهجية علمية لدراسة القضايا الدعوية من كافة جوانبها اعتماداً على الأصول والقواعد الشرعية، مع الاهتمام بتوحيد الجهود الدعوية وجمع كلمة الدعاة، والتخطيط للمشاريع الدعوية لتحقيق المقاصد والأهداف، مع الإفادة من التقنية الحديثة والبرامج الحاسوبية في تطوير وسائل الدعوة لتواكب تطوّر الواقع.