برعاية معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، وقّع أستاذ كرسي الشيخ عبدالعزيز بن باز لدراسات الحكمة في الدعوة بالجامعة الدكتور عبدالكريم العمري عقود دراسات وأبحاث الكرسي مع الباحثين الفائزين بها. وقال الدكتور العقلا إن الأبحاث والدراسات الموقعة تمثل بداية عمل الكرسي، الذي يتشرّف بحمل اسم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وهو عالم جليل ارتبط اسمه بالجامعة، وارتبط اسم الجامعة به، لما كان له من دور في الجامعة خاصة في بدايتها. وحول تفعيل التوصيات التي تصدر عن أبحاث الكراسي العلمية وأبحاث ندوات ومؤتمرات الجامعة، قال معاليه إن الجامعة تؤمن بأهمية متابعة تفعيل نتائج وتوصيات الأبحاث العلمية، ولا تألو جهداً في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، موضحاً أن الجامعة تعمل مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتفعيل توصيات مؤتمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اختتم الأسبوع المنصرم بالجامعة، وفيما يخص ندوة الوسطية التي نظمتها الجامعة قبل أسبوعين تبحث الجامعة تفعيل التوصيات مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وكذلك فيما يخص ندوة مصادر تاريخ المدينة التي اختتمت مؤخراً فإن الجامعة تعمل على تفعيل توصياتها مع دارة الملك عبدالعزيز ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة. وعن تفعيل الكراسي العلمية بالجامعة قال العقلا إن الجامعة مقتنعة بضرورة تفعيل الكراسي وتحقيقها لأهدافها، وبدأت بتفعيلها منذ إنشائها وذلك بعقد ورش عمل لوضع خطط استراتيجية لكل كرسي والبدء في تنفيذها. وأوضح أستاذ الكرسي الدكتور عبدالكريم بن صنيتان العمري أن مجموع الدراسات والأبحاث التي تم توقيعها بلغ خمسة عشر بحثاً ودراسة، يشترك في إعدادها تسعة عشر باحثاً وباحثة، وتتناول موضوعات متنوعة في المجال الدعوي تخدم الأهداف الرئيسة التي يسعى الكرسي إلى تحقيقها. وبيَّن العمري أن الأبحاث تهدف إلى إبراز معالم الحكمة في الدعوة التي ينبغي أن يتحلى بها العاملون في المجال الدعوي، والارتقاء بمستوى الداعية، وتطوير مهارات العلمية والميدانية وتنمية قدراته وصياغة الخطاب الدعوي بما يخاطب كافة الأطياف. وأضاف أن موضوعات الدراسات والأبحاث تظهر مدى الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة الإسلامية في خدمة الدعوة إلى الله تعالى، وتقديم كل ما مِنْ شأنه أن يكون مرجعاً مهمًّا يفيد العاملين في المجالات الدعوية، ويسدّ حاجة المجتمعات الإسلامية إلى مثل هذا النوع من الأبحاث العلمية، مؤكداً أن اختيار الأبحاث تمّ وفق معايير البحث العلمي المنهجي بعد تحكيم الخطط الدراسية المقدمة من الباحثين. وشملت الدراسات الموقعة مع الباحثين دراسة بعنوان “الحكمة في دعوة الجاليات – دراسة تحليلية ميدانية”، ودراسة “أسلوب الحكمة في الدعوة إلى الله في شبكات التواصل الاجتماعي بين النظرية والتطبيق دراسة وصفية تطبيقية”، أما الأبحاث فشملت بحثاً بعنوان “المبتعثون والحكمة في العمل الدعوي”، و”منهج الحكمة في دعوة الشيخ ابن باز”، و”مفهوم الحكمة في الكتاب والسنة”، و”الأصول الأخلاقية للداعية”، و”الاختلاف بين الدعاة وأثره على العمل الدعوي”، و”آثار مخالفة الحكمة في الدعوة”، و”الحكمة في دعوة المخالف عند الشيخ عبدالعزيز بن باز”، و”القواعد المنهجية للدعوة عند السلف”، و”الداعية والتواصل الاجتماعي (التويتر نموذجاً)”، و”مقاصد الحكمة وأثرها في الدعوة”، و”تطبيقات الحكمة النبوية في دعوة فئات المجتمع”، و”الحكمة في مواجهة قضايا المرأة المعاصرة”، و”الفيس بوك واستخدامه في الدعوة”. يُشار إلى أن كرسي الشيخ ابن باز لدراسات الحكمة في الدعوة بالجامعة الإسلامية هو برنامج علمي بحثي يدعم الدراسات المتخصصة في مجال الدعوة، ويرفع كفاءة الدعاة، ويقدم الدعم العلمي والمادي للباحثين في المجالات الدعوية، كما يهدف إلى العمل على صياغة الخطاب الدعوي بما يتواكب مع الأحداث ومستجدات العصر ويخاطب كافة الأطياف، ورسم منهجية علمية لدراسة القضايا الدعوية، وتوحيد الجهود الدعوية، والإفادة من التقنية الحديثة في تطوير وسائل الدعوة المدينةالمنورة | تصوير | عبدالمجيد عبيد | محمد المحسن