برر مدير النقل والطرق في المنطقة الشمالية هادي بن مهنا الرخيص عدم الاهتمام والصيانة بطريق الخشيبي المؤدي إلى رفحاء وأنه ينقطع بالمسافرين فجأة بأن اللوحات الإرشادية التي توضح نهاية الطريق قد سرقت من الموقع، وأن الموقع لم يُسلَّم من المقاول حتى الآن وأن الطريق مغلق في الأصل. فيما يشهد الطريق حوادث مميتة لاتزال متواصلة، ويؤكد مرافقون لعائلة توفي منها ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضي أن الطريق خطير، ويحتاج عناية ولوحات إرشادية تبين أن الطريق ينتهي عند هذه النقطة، بينما يوجد لوحة قبل الطريق المنتهي توضح أن المسافة المتبقية عن رفحاء هي 18كلم، وأن المسافة المتبقية عن الخشيبي هي 17كلم، ما يوحي بأن الطريق سالك. من جهة أخرى طالب ذوو متوفى طريق الخشيبي الأسبوع الماضي محاسبة المقصرين في وزارة النقل والمواصلات، مشيرين إلى أن الطريق المسفلت والمتجه من إلى الخشيبي من طريق لينة- رفحاء ينقطع فجأة دون لوحات إرشادية تدل على انقطاعه. وذكر المرافق للمتوفين الثلاثة من عائلة واحدة وأخ لأحدهم معيض بن هاشم المطيري بأن الطريق ينقطع بصورة فجائية، معتبراً ذلك مصيدة للأرواح وإزهاقها، وعدّ ذلك استسهالاً من المسؤولين. وقال المطيري: يوجد قبل انقطاع الطريق لوحة تشير إلى المسافة المتبقية للفت أنظار المسافرين، لكن الطريق المعبَّد ينقطع فجأة، وينزل بصورة غريبة لمنحدر، لمسافة متر ونصف المتر تقريباً دون أي دلائل لانقطاعه. وهو ما أدى لوقوع الحادث ووفاة ثلاثة من أفراد عائلتي. من جهتها حاولت الشرق الوصول لمتحدث وزارة النقل والطرق ورد عدد من المهندسين حيث تمكنت من الوصول إليهم وأكدوا أن الحل سيكون عاجلاً، مكتفين بهذا التصريح. أما مدير النقل والطرق في المنطقة الشمالية هادي بن مهنا الرخيص فأوضح أن اللوحات الإرشادية قد سُرقت من الموقع، وأن الموقع لم نتسلمه من المقاول حتى الآن وأن الطريق مغلق في الأصل. الجدير بالذكر أن هذا الطريق الذي يعده كثيرون مصيدة لمستخدميه من زائري المنطقة والمسافرين، سبق وأن كتبت صحف عديدة عما يحدث فيه من حوادث مميتة، وحذرت مواقع التواصل منه ولم تتجاوب الوزارة حيث علمت «الشرق» أن المهندس المسؤول عنه مبتعث للدراسة في الولاياتالمتحدة وتم تكليف المهندس إبراهيم أبوغانم لمشاريع محافظة رفحاء قريباً. وقد سبق الحادث الأخير، حادث فقدت فيه عائلة كاملة، وسبقها اثنان، ولحقها حادث مميت أيضاً.