بدت أوكرانيا الأحد "على شفير الكارثة" واتهمت روسيا ب"إعلان الحرب" عليها مع فقدان سيطرتها سريعا على شبه جزيرة القرم، فيما واصلت الدول الغربية مساعيها لإيجاد حل لأحد أخطر النزاعات مع موسكو. وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك الأحد إثر توعد روسيا بالتدخل عسكريا في أراضي بلاده "إذا أراد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أن يكون الرئيس الذي بدأ حرباً بين بلدين جارين وصديقين، فإنه على وشك تحقيق هدفه. نحن على شفير كارثة". وأضاف متحدثاً بالإنكليزية لإسماع ندائه بوضوح للغرب "أنه الإنذار الأحمر. هذا ليس تهديدًا أنه في الواقع إعلان حرب على بلادي". من جهته، كرر الرئيس الأوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف الأحد أن كييف تأمل بالتوصل إلى حل "سلمي" للازمة. لكن مسؤولاً كبيراً أعلن تعبئة جنود الاحتياط الأوكرانيين بهدف ضمان "أمن الأراضي وسلامتها". وفي كييف، تجمع نحو خمسين ألف شخص ظهر الأحد في ساحة الميدان وفق مراسل فرانس برس. وهتف هؤلاء مخاطبين روسيا "لن نستسلم"، فيما حمل بعضهم لافتات تحمل شعارات مناهضة للرئيس الروسي.