ناشد أهالي عدد من المعاقين، على رأسهم مرضى التوحد ومتلازمة الداون في المنطقة الشرقية، الجهات المسؤولة بتطبيق التجربة الأمريكية لعلاج الإعاقة بالدولفين. حيث أظهرت تجربة أمريكية للدكتور دافيد ناثنسون المختص بعلم النفس الذي عمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لمدة تزيد عن ثلاثين عاماً، أن التركيز والقدرة على التواصل عند المعاقين سوف تتطور نتيجة الرغبة في التفاعل مع الدولفين، وهي نتيجة تشبه إلى حد كبير ما ذكرته الكتابات اليونانية القديمة التي أشارت إلى تحسن قدرات حالات فردية من الأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة ممارسة ركوب الخيل. وقد وجد الدكتور ناثسون أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون كان أداؤهم في مهارات تتضمن حفظ جمل أو فقرات من قصص قصيرة أفضل وأسرع بأربع مرات، وذلك في حالة استخدام السباحة مع الدولفين كمعزز وكتفسير لهذه النتيجة. يشير الباحث إلى أن مشكلة الأطفال المعاقين ذهنياً هي في الانتباه والتركيز على المثير، لذلك تنخفض قدرتهم على التعلم وبزيادة الدافعية لديهم للانتباه والتركيز. وليست تجربة ودراسة ناثسون الوحيدة، فقد أعقبتها عديد من الدراسات التي أشارت إلى تطور كبير يطرأ على قدرات الطفل المعاق في نواح ومجالات مثل تطور وتحسن القدرة على التواصل، وخصوصاً عند المصابين باضطراب التوحد و تطور في المهارات الحركية الدقيقة والغليظة وتطور في جهاز المناعة، وأكدت النتائج الإيجابية لاستخدام الدولفين في علاج الأطفال ذوي الإعاقة بما في ذلك الشلل الدماغي واضطراب التوحد والإعاقات الحركية، وإصابات العمود الفقري، واضطرابات اللغة والتواصل، والمصابين بالإعاقات الحسية مثل فقدان السمع أو البصر والإعاقات النمائية. فيما تناشد والدة طفل مصاب بالتوحد المسؤولين، أن يتم تطبيق تقنية العلاج بالدولفين في المملكة، كونها حققت نجاحاً باهراً في دول متقدمة كأمريكا. فيما بين محمد سعود أن إدخال التقنيات الحديثة في علاج ذوي الإعاقة أمر هام جداً، ويساعد في تقدم عجلة التطور في المملكة، مشيراً إلى أن له ابناً مصاباً بمتلازمة داون، ويتمنى لو يراه متعافياً كبقية الأطفال أو حتى متحسناً. من جانبه، أفاد مدير جمعية المعاقين في الأحساء عبد اللطيف الجعفري أن هذا النوع من العلاج لم تتم تجربته في السعودية، رغم أنه حظي باهتمامات عالمية ودراسات أثبتت إيجابيته، معللاً الإيجابية للاستجابات العاطفية التي يحصل عليها الطفل، حيث إن سباحته مع الدولفين تعزز قدرته على التعلم والاستجابة الصحيحة.