اختتم يوم أمس الجمعة برنامج التدخل المبكر للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة الذي نظمه مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال ممثلا في مركز النمو والسلوك للأطفال بالمدينةالمنورة والذي أستمر لمدة خمسة أيام. وأوضح مدير عام مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينةالمنورة الدكتور خالد محمود سيدي أن برنامج التدخل المبكر ذوى الاحتياجات الخاصة استخدم أساليب متنوعة في تحسين القدرات والمهارات النمائية للطفل في القدرات الحركية ومهارات الاعتماد الذاتي ومهارات التفاعل الاجتماعي والقدرات الحركية والقدرات التواصلية للغة الفهم والنطق حيث تخلل فعاليات البرنامج عدة محاضرات عن التصنيف النفسي للإعاقة والخدمات الاجتماعية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة واضطرا بات اللغة في الطفل المعاق وكذلك حلقات نقاش وتدريبات عملية لممرضات التأهيل. من جهة أخرى أوضح رئيس مركز النمو والسلوك بمستشفى الأطفال والولادة بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن أحمد العوفي أن الهدف من إقامة برنامج التدخل المبكر لتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لتقديم الاستفادة للممرضات المشاركات في البرنامج من مختلف المستشفيات في محافظات منطقة المدينةالمنورة وممرضات التأهيل وذلك في التدريبات العملية ومهارات التواصل المهني لفئات الأطفال المستهدفين في برامج التدخل المبكر من المواليد المعرضين للخطر مثل الخدج والاختناق أثناء الولادة والنزيف الدماغي والأطفال المصابين باعتلالات جينية مثل متلازمة داون والاضطرابات السلوكية مثل التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه وكذلك الاضطرابات التعليمية مثل صعوبات التعلم حيث تؤكد كثير من البحوثات العلمية أن / 50 / في المائة من هذه الاضطرابات قابلة للتحسن اذا تم التدخل المبكر وبالأخص خلال / 18 / شهرا من عمر الطفل. وبين الدكتور العوفي ان السنوات الخمس الأولى في حياة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة اذا لم يقدم فيها برامج تدخل تعد سنوات لفرص ضائعة وتأخر نمائي كما أن التعليم في السنوات الخمس الأولى أسهل وأسرع من أي مرحلة أخرى وإن الأسر بحاجة ماسة جدا للدعم والمساندة في المراحل الأولى حتى تتكون لديها أنماط تنشئة مفيدة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. وشرح الدكتور العوفي الخدمات اليومية بمركز النمو والسلوك والتي ترتكز على عدة مراحل منها المرحلة الطبية التي يتم من خلالها دراسة الحالة والفحوصات ومراجعة القياسات النمائية والسلوكية والعلاج والمتابعة أما المرحلة النفسية يتم من خلالها تحديد نسبة الذكاء وعلاج نفسي معرفي أو سلوكي والمرحلة الاجتماعية يتم من خلالها دراسة اجتماعية لأسرة الطفل بالتعاون مع الشئون الاجتماعية والتنسيق مع التربية والتعليم وبرامج التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني أما مرحلة علاج اضطرابات التخاطب يتم فيها تقييم القدرات اللغوية وتحديد نوعية الاضطراب وبرنامج علاج النطق. // انتهى // 1259 ت م