شرَّف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء أمس، حفل العشاء الذي أقامه اتحاد الأعمال الياباني. ولدى وصول ولي العهد مقر الاتحاد في طوكيو كان في استقباله رئيس اتحاد الأعمال الياباني، هيروماسا يونيكورا، ونائباه. ورحب رئيس اتحاد الأعمال الياباني بولي العهد، ونوَّه بما حققته إنجازات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من تطور ونمو في شتى المجالات خاصة الاستثمارية، مشيراً إلى ما تحظى به العلاقة بين البلدين من اهتمام ورعاية حكومية وتواصل بين الشعبين عزز من الرغبة لدى البلدين في استمرار الإنجازات من جيل إلى جيل. من جهته، ألقى ولي العهد كلمة قال فيها: «لقد كانت سعادتنا بالغة عندما وصلت علاقات الصداقة المتميزة بين بلدينا الصديقين التي تعود إلى نحو ستين عاماً، إلى مرحلة الشراكة الشاملة، وشهدت هذه العلاقة خلال هذه الفترة نمواً كبيراً في شتى المجالات، وحالياً فإن هذه العلاقات تشهد تطوراً مهماً للتعاون لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين. ويسرني من هذا المنطلق أن أدعو رجال الأعمال اليابانيين إلى زيارة المملكة العربية السعودية التي تقدم كثيراً من الحوافز والدعم للاستثمار فيها. لقد عقد مجلس الأعمال السعودي الياباني قبل أيام في مدينتكم الجميلة طوكيو، اجتماعه الرابع عشر، وعلمت من رجال الأعمال السعوديين أن الاستثمار بين البلدين ينطلق لآفاق واسعة، وفي مناخات جديدة بعد التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين بلدينا، وأنا سعيد بهذا التطور، فهو يحقق هدفاً مهماً للبلدين، يجعل بيئة الاستثمار جاذبة. كما أرجو أن تكونوا قد زرتم المعرض الذي أقمناه حالياً في طوكيو تحت عنوان (استثمروا في السعودية)، بمشاركة 19 جهة مختلفة، تقدم الحوافز والفرص للمستثمرين في بلادنا، ولدينا ملحقية تجارية في اليابان تقدم لكم أي تسهيلات تجارية لاستثماراتكم في المملكة العربية السعودية. إن مزايا التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني لا تقتصر على تحقيق العوائد المادية والمنافع المتبادلة من ذلك، بل تحمل في جوانبها انفتاحاً ثقافياً وتواصلاً إنسانياً. ومن أولويات أهدافنا المتوخاة تأهيل شبابنا وشاباتنا، لاكتساب العلوم والخبرات النافعة في عديد من الدول، وتأتي اليابان في مقدمتها. الحضور الكرام: قديماً قيل (الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا) وقد كنت أقول منذ زمن إن هذا غير صحيح، ومع التقدم التقني والمعرفي التقى الشرق بالغرب، ونحن نأمل في المزيد من التقارب والاستثمارات المشتركة في منطقتنا الواقعة بين الشرق والغرب». حضر الحفل رئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعددٌ من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.