هاجم منسق جبهة التغيير في الجزائر (قيد التأسيس) زعيم جبهة التحرير الوطني بنشر الأمية بين الجزائريين عندما أعلن عبد العزيز بلخادم صراحة في تجمع جماهيري مع مناضلي حزبه أنه هو من راسل مصالح الداخلية الجزائرية للاحتجاج على تسمية جبهة التغيير الوطني، حيث لفت أنظار الداخلية إلى تشابه في رموز الأسمين (ج،ت،و) ولاحظ عبد المجيد مناصرة في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة الجزائر أن زعيم جبهة التحرير الوطني لا يفرق بين التحرير والتغيير، مشيرا أن حزبه رضخ لشروط الإدارة وسحب اسم “الوطني” من التسمية الرسمية للجبهة، وكشف أن مصالح الداخلية أرادت إسقاط ستة أسماء من مؤسسي الحزب لدواعي أمنية، وجرى التفاوض مع هذه المصالح يقول عبد المجيد مناصرة بإبقاء اثنين وإسقاط أربعة مؤسسين دافع عنهم منسق التغيير بأن لهم ماض نضالي نظيف في الحركة الإسلامية منذ عقود، نافيا أن يكون مناضلون أو قياديون سابقون في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة من مؤسسي جبهة التغيير. ودعا مناصرة المنشق عن حركة مجتمع السلم إلى جبهة عريضة من أجل مناهضة التزوير وجدد الدعوة إلى تكتل مختلف القوى السياسية والحية في المجتمع التي تؤمن بضرورة التغيير، مشيرا أن هناك قوى تؤمن بالتغيير السلمي وأن الانتخابات المقبلة فرصة للتحول الديمقراطي دون عنف ومنع كل ما من شأنه أن ينتج نفس الخريطة السياسية مع نفس الإخفاقات والإكراهات، وهناك قوى ضد التغيير وتستفيد من الوضع القائم، وذلك على خلفية هبوب رياح التغيير مع ما أصبح يعرف بالربيع العربي، وكشف مناصرة عن عريضة أطلقها الحزب بخصوص جمع مليون توقيع للإصلاحات الشعبية وجمعت الجبهة إلى اليوم نحو ربع مليون توقيع. وبخصوص احتمال تقديم الأحزاب الإسلامية لقوائم موحدة أشار المتحدث الرسمي أن فكرة التحالف الإسلامي مجرد رغبة عبر عنها منسق المبادرة النائب السابق عن حركة النهضة عز الدين جرافة ولم تنتقل بعد الى المستوى العملي أو الميداني، مشيرا أن هناك مبادرات أخرى تتقاطع معها بعض العائلات السياسية كإطار أوسع من أجل ضمان نزاهة الانتخابات.