اتفق أهالي بقعاء على تحديد المهور وتقليل تكاليف احتفالات الزواج لمساعدة الشباب والفتيات على تأسيس بيوتهم وتكوين أسر تساهم في بناء المجتمع، وقد تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد، برئاسة معرف بقعاء عبيد بن نايف الفهد، الذي افتتح اللقاء بقوله "إن اجتماعنا المبارك جاء لرغبة الجميع في مناقشة تكاليف الزواج، الذي لا يخفى على الجميع مدى المبالغة في تكاليفه"، وأضاف "لقد بدأنا من 3 أشهر بحملة استقصائية لمعرفة وجهات النظر وإحصائيات نسبة المؤيدين والاقتراحات، حيث توصلنا إلى أن نسبة المؤيدين لتحديد المهر 100%، ونسبة المؤيدين لمنع الحفل أو العرس (كفرقة العرضة، والطقاقات، والمصاريف الأخرى) بنسبة 90 %، وجاءت نسبة المؤيدين لمنع الزواج في قصور الأفراح وحصرها على الاستراحات أو البيوت بنسبة 70%، وتم الاتفاق على تحديد المهور بخمسين ألف ريال للبكر وثلاثين ألف ريال للثيب، والاتفاق على عدم إقامة احتفالات الزواج في قصور الأفراح نظراً للتكاليف الباهظة التي يتحملها العريس، والاتفاق على عدم تلبية دعوة الزيجات التي تقام في قصور الأفراح، وتم الاتفاق على ألا تزيد وليمة العرس على خمس ذبائح كحد أقصى، وبناء على اقتراح بعض الحضور، فقد تمت مراعاة أن عدد أفراد بعض العوائل كبير ولا تكفيها ثلاث ذبائح كما هو مخطط له قبل الاجتماع، وتم الاتفاق على عدم تحديد مكان إقامة حفل الزواج، وبذلك فيحق للمتزوج إقامة حفله في المنزل أو في الاستراحات (اختياري)، كما تم الاتفاق بإجماع كامل على إلغاء جميع العادات الدخيلة قبل وبعد ليلة العرس، ومنها احتفالات الخطوبة والملكة والردادة، أو أي احتفال آخر يتسبب في تكاليف إضافية، ورأى المجتمعون عدم التقيد باقتصار حضور الزيجات على الأقارب؛ حيث لم يحظَ هذا البند بتأييد الحضور، لذلك تم إسقاطه من الاتفاقية". وقد وقع الحضور على هذه الاتفاقية، وتعتبر سارية منذ لحظة إقرارها بنهاية الاجتماع، حيث أعلن رئيس الجلسة عبيد النايف اتفاق أهالي بقعاء على اتفاقية تحديد المهور ودخولها حيز التنفيذ فوراً. وأوضح عضو المجلس المحلي في محافظة بقعاء خليفة العقل أن هذه الخطوة تعدُّ الأميز في بقعاء، مباركاً للجميع هذه الخطوة التي تعدُّ مصلحة عامة تتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف، وتساهم في تخفيف أعباء الزواج التي ترهق كاهل الشباب، وتتسبب في كثير من المشكلات الاجتماعية والأسرية.