على الرغم من بلوغها حاجز 8800 لأول مرة منذ أكثر من 5 سنوات فشلت السوق المالية السعودية في جلسة تعاملاتها أمس في الإغلاق فوق المستوى النفسي 8800 لينهي المؤشر العام تداولاته عند نقطة 8771 مرتفعاً ب 10.82 نقطة بنسبة 0.12% وسط تراجع في أحجام وقيم التداولات إلى 190 مليون سهم تم تداولها بقيمة 5.4 مليار ريال بالمقارنة ب 6.8 مليار ريال للجلسة السابقة، كما تراجعت عدد الصفقات المنفذة إلى 103 آلاف صفقة، وجرى تداول أسهم 158 شركة نجحت من خلالها أسهم 75 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 62 شركة وثبات 21 شركات أخرى دون تغيير. وكانت السوق قد افتتحت جلستها على ارتفاع من اللحظات الأولى لتصل إلى نقطة 8803 مضيفة مكاسب ب 42 نقطة مدعومة من أسهم «البتروكيماويات» بالدرجة الأولى، بيد أن ضعف الأحجام والقيم المتداولة مقارنة بالجلسات القليلة الماضية حالت دون إغلاقها فوق هذا المستوى لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية. قطاعياً، فقد تغايرت أداء القطاعات المدرجة ما بين الارتفاع والانخفاض للجلسة الثانية على التوالي حيث أغلقت 8 قطاعات على ارتفاع مقابل انخفاض 7 أخرى. وجاء مؤشر قطاع الإعلام والنشر في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 2% بدعم من سهم «تهامة»، تلاه قطاع النقل ب 1.2%، في المقابل تصدر قطاع الفنادق والسياحة القطاعات المنخفضة بنسبة 0.8%. وفي قائمة الأكثر نشاطاً من حيث القيمة تراجع قطاع البتروكيماويات إلى المرتبة الثانية بنسبة 16.1% ليحل قطاع التأمين بديلا عنه ومتصدراً القائمة بنسبة استحواذ بلغت إلى 16.7%، وحل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المرتبة الثالثة بنسبة 13.7%. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ اختراق المؤشر العام حاجز المقاومة الأفقية 8779 مستهدفاً نقطة 8800 -التي أشرت لها سابقاً – إلا أنه فشل في الإغلاق فوقها. فنياً، يستلزم لتأكيد التحركات الإيجابية الإغلاق فوقها ليومين على الأقل وارتفاع أحجام وقيم التداول بشكل يتناسب مع الحركة الصاعدة.