استأنفت سوق الأسهم السعودية مسارها الصاعد بعد جلستين من التراجع ليغلق المؤشر العام عند نقطة 8745 مرتفعًا ب 48.89 نقطة وبنسبة 0.56%ومسجلًا في الوقت ذاته مستوى جديدًا لم يشهده من سبتمبر 2008م. هذا وقد شهدت الأحجام والقيم المتداولة ارتفاعًا ملحوظًا إلى 246 مليون سهم تم تداولها بقيمة 7.3 مليار ريال كأعلى مستوى منذ 4 أشهر تقريبًا بالمقارنة مع 5.9 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت الصفقات المنفذة إلى 121 ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 159 شركة نجحت من خلالها أسهم 63 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 72 شركة وثبات 24 شركة أخرى دون تغيير. وفضلا عن افتتاح جلسة التعاملات على انخفاض طفيف ب 6 نقاط في اللحظات الأولى ، إلا أنها سرعان ما استعادت اخضرارها لتتمكن من بعدها السوق من اجتياز حاجز 8750 قبيل إغلاقها مدعومة من عمليات الشراء على أسهم قطاع الاتصالات، لاسيما سهم «موبايلي» عقب إعلان نتائجه الذي أظهر ارتفاعًا في أرباحه بنسبة 10% بنهاية 2013م، وسهم «عذيب» الذي قفز بالنسبة القصوى مع تصريح الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في شركة «موبايلي من أن الشركة تسعى للاستحواذ على حصة في شركة «عذيب» للاستفادة من خدمات الهاتف الثابت التي تقدمها الأخيرة في المشاريع الكبيرة . قطاعيًا فقد تمكنت 9 قطاعات من الإغلاق ضمن المنطقة الخضراء مقابل إغلاق 6 قطاعات أخرى على انخفاض. حيث تصدر قطاع الاتصالات قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.1% وتبعه مؤشر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 1.2%. وجاء مؤشر قطاع التأمين في طليعة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.1% بضغط من غالبية أسهمه. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة استحوذ قطاع الاتصالات على 22% من السيولة المتداولة، وحل قطاع التأمين ثانيًا في القائمة بنسبة 15.5%، وتراجع قطاع البتروكيماويات إلى المرتبة الثالثة بنسبة 15.4%. التحليل الفني للمؤشر العام وبناء على مستجدات جلسة أمس–على الفاصل اللحظي – يلاحظ اختراق المؤشر العام منطقة المقاومة 8711 – 8732 التي تمثل نسبة ارتفاع بما يعادل 161.8% من نسب «فيبوناتشي» مما دفعه لتسجيل مستوى جديد فوق 8750 نقطة. حاليًا، فإن ثباته فوق المنطقة السابقة يرجح من مشاهدة مناطق 8800 – 8819 على المدى القصير، مع ضرورة مناسبة حركة الارتفاع الأحجام المتداولة.