عوّضت السوق المالية السعودية تراجعاتها الصباحية، التي تخطت 70 نقطة، لتغلق على ارتفاع ب 6.71 نقطة بنسبة 0.08%. وسط نشاط ملحوظ في الأحجام والقيم المتداولة، حيث تم تداول 250 مليون سهم بقيمة 7.2 مليار ريال بالمقارنة مع 5.6 مليار ريال للجلسة السابقة، أي بفارق 1.6 مليار ريال، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 116 ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 159 شركة تمكنت من خلالها أسهم 63 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 72 شركة وثبات 24 شركة أخرى دون تغيير. وكانت السوق المالية قد افتتحت جلستها على ارتفاع طفيف ببضع نقاط في اللحظات الأولى، لتصل إلى مستوى 8743. عندها استأنفت السوق انخفاضها لتخسر 71 نقطة في منتصف الجلسة بضغط من سهم «سابك» بالدرجة الأولى، وبضغط من تراجع أسهم «زين – دار الأركان – التصنيع» عقب إعلان نتائجها. ومع النصف الثاني من الجلسة استطاع سهم «الاتصالات السعودية» كبح جماح الهبوط ودفع الأداء العام لمؤشر السوق إلى تعويض خسائره والإغلاق على ارتفاع. قطاعيًا، فقد أغلقت جميع قطاعات السوق على ارتفاع عدا 4 قطاعات أغلقت على انخفاض وهي الاستثمار المتعدد والبتروكيماويات ب 0.9% والتطوير العقاري 0.5% و الطاقة ب 0.08%. وجاء مؤشر قطاع الفنادق والسياحة في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.4% تلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بارتفاع بلغ 1.5%. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة عزز قطاع البتروكيماويات من صدارته مستحوذًا على 18% من السيولة، وبقي قطاع التطوير العقاري ثانيًا في القائمة وإن انخفضت نسبة استحواذه إلى 12%، وحافظ قطاع التأمين على ترتيبه الثالث مستحوذًا على 11.6% من السيولة المتداولة. وبناء على مستجدات جلسة أمس – على الفاصل اللحظي – يلاحظ كسر المؤشر العام حاجز دعم المسار الصاعد الفرعي ونجاحه في الارتداد بالقرب من القاع السابق 8659، فنيًا، تمكن السوق من اجتياز المسار الهابط عند نقطة 8729 إلا أنه بحاجة لتفعيل بعض المؤكدات الأخرى التي من أهمها حفاظه على النقطة السابقة ومشاهدة إغلاق يومي فوق منطقة 8749 – 8779.