تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اليوم أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي، تحت عنوان «من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام»، الذي يستمر ثلاثة أيام. وعبر الوزير خوجة عن بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر وتسخير كل الإمكانات لإنجاحه بما يليق بمكانة المملكة، واستشعاره للأوضاع الراهنة المحيطة بالأمة الإسلامية وتأثيرها على ثقافة وفكر شعوبها. وأوضح خوجة في تصريح صحفي أن انعقاد المؤتمر في رحاب طيبة الطيبة يأتي في ختام فعاليات اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م، وتتويجاً للنشاطات التي أقامتها المملكة طوال العام احتفاءً بالمدينةالمنورة التي ستظل عاصمة ثقافية ممتدة ومستمرة يشع منها النور والهدى والخير للعالم أجمع. وأفاد الدكتور خوجة بأنه سيتم خلال المؤتمر تسمية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014م، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي سيعقد في جامعة طيبة بالمدينةالمنورة سيشارك فيه رؤساء وفود الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المهتمة بالشؤون الثقافية وسيناقش تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام بعد مراجعة ما تم إنجازه من توصيات في المؤتمر السابع. ولفت الدكتور خوجة إلى أن المؤتمر سيبحث من ضمن المواضيع الرئيسة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: المنجزات والآفاق المستقبلية، وما حققته من نتائج بعد اعتمادها في المؤتمر السابع والجهود المبذولة من أجل تنفيذ بنود الوثيقة المتعلقة بالمبادرة وتوصياتها، وذلك من خلال ما يعرضه معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري. وأكد وزير الثقافة والإعلام أنه وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وضعت وزارة الثقافة والإعلام كل إمكاناتها وجهودها لإنجاح هذا المؤتمر والحفاوة بضيوفه في المملكة. وقدر خوجة الجهود التي بذلها الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لاختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م في إنجاح الفعاليات والأنشطة على مدار العام ومتابعته لجميع المنجزات والبرامج وتذليله الصعوبات التي تواجه العمل.