أيدت محكمة فرنسية حظرعرض كوميدي كان سيقدمه أمس الجمعة في مدينة تولوز فنان كوميدي تتهمه الحكومة بإهانة «ذكرى ضحايا المحرقة النازية»، وهو ثاني عرض يتعرض للحظر في جولة فنية في أنحاء البلاد. وقال محامي الفنان الكوميدي ديودون مبالا مبالا إنه سيستأنف الحكم الذي جاء بعد حكم صدر أمس الأول بحظر حفل افتتاح العرض في مدينة نانت غربي البلاد. وغرمت السلطات ديودون (46 عاما) مراراً لاتهامه بترديد لغة تحض على الكراهية ومنعته السلطات المحلية في عدد من المدن من تقديم عروضه على أساس أنها تعرِّض الأمن العام للخطر. وقال محاميه جاك فرديير إن الحظر المفروض على عروض موكله انتهاك لحقه في حرية التعبير. ويعد تأييد الحكم الذي صدر أمس نصراً لوزير الداخلية مانويل فالس وللرئيس فرانسوا أولوند اللذين طالبا السلطات المحلية باتخاذ موقف حاسم من حظر هذه العروض. وبدأ ديودون الذي كان في الأصل نشطاً في جماعات يسارية مناهضة للعنصرية، ينتقد اليهود وإسرائيل علناً عام 2002م، وخاض بعد ذلك بعامين انتخابات أوروبية لصالح حزب مؤيد للفلسطينيين. ويقول منتقدون إن طريقة التحية التي يستخدمها ديودون في عروضه بذراع ممدودة لأعلى هي نفس تحية النازي، لكن في الاتجاه العكسي. ويرد الفنان الكوميدي على ذلك بأنها مناهضة للصهيونية ومناهضة للمؤسسة، لكنها ليست معادية للسامية. وأثار حظر عرض الفكاهي في نانت أمس الأول غضب المئات من محبيه الذين دعوا الى «استقالة فالس» وطالبوا ب»حرية التعبير» قرب قاعة العروض التي أحاطت بها تعزيزات أمنية كبيرة، بينما كان متوقعاً حضور 6200 متفرج. لكنهم تفرقوا بعد دعوة ديودون على صفحته من «فيسبوك» إياهم إلى ترك المكان.