سجلت السوق المالية السعودية بتداولاتها أمس قفزة سعرية فوق حاجز 8650 لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات مدعومة من سهمي «سابك» و»الاتصالات السعودية» بالدرجة الأولى، وذلك بعد تسجيلهما مستوى قياسياً جديداً منذ 2008م. هذا، وقد دفع تفاؤل المستثمرين وانفتاح شهيتهم لأخذ المخاطر، الأداء العام لمؤشر السوق للارتفاع ب43.70 نقطة بنسبة 0.51%، وسط نشاط ملحوظ في الأحجام والقيم المتداولة إلى 248 مليون سهم تم تداولها بقيمة 6.8 مليار ريال، بفارق مليار ريال عن الجلسة السابقة، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 111 ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 159 شركة نجحت من خلالها أسهم 72 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 58 شركة وثبات 29 شركة أخرى دون تغيير. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من سيطرة الاتجاه الأفقي على تداولات الساعة الأولى من الجلسة بواقع 17 نقطة، إلا أن بعض أسهم «البتروكيماويات» لعبت الدور الأبرز في الخروج من النمط العرضي وقيادة مؤشر السوق إلى الإغلاق عند مستوى 8652. قطاعياً، حظيت السوق بدعم من ارتفاع 11 قطاعاً مدرجاً، مقابل انخفاض أربعة قطاعات وهي قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.2%، وقطاعا الإعلام والمصارف بربع نقطة مئوية، والتأمين ب0.15%. وجاء مؤشر قطاع النقل في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 1.7%، وتبعه قطاع الفنادق والسياحة بمكاسب بلغت 1.5%. في حين أغلق القطاع الأكثر تأثيراً «البتروكيماويات» على ارتفاع ب1.3%. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً من حيث القيمة عزز قطاع البتروكيماويات من صدارته القائمة مستحوذاً على ثُلث السيولة المتداولة في السوق، فيما ظل القطاع المصرفي ثانياً في القائمة وإن انخفضت نسبة استحواذه إلى 12.4%، وحل قطاع التطوير العقاري في المرتبة الثالثة بنسبة 9.9%. وبناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي– يلاحظ اجتياز المؤشر العام حاجز المقاومة المتداولة عند نقطة 8629 التي تمثل الحد العلوي لأنموذج «المثلث المتماثل»، الذي دفعه إلى تسجيل مستوى 8659. فنياً، ثبات المؤشر العام فوق حاجز 8629 يعزز من فرص مشاهدة منطقة 8674 – 8711 على المدى القصير.