استهلت السوق المالية السعودية أولى جلسات العام الجديد 2014م، على مكاسب ب 69.75 نقطة وبنسبة 0.82%، هذا وقد نجح المؤشر العام في اختراق أعلى مستوى تم تسجيله عام 2013م عند نقطة 8578، ومحققا في الوقت ذاته مستوى جديدا فوق حاجز 8600، كأعلى إغلاق يومي منذ سبتمبر 2008م. وجدير بالذكر أن السوق السعودية استطاعت في 2013م أن تسجّل مكاسب ب 1734 نقطة، وبنسبة 25.5%، وأن تحقق أعلى نسبة ارتفاع في آخر 4 سنوات. وقد شهدت الأحجام التي تم تداولها انخفاضًا طفيفا إلى 195 مليون سهم، إلا أن القيمة المتداولة ارتفعت إلى 5.1 مليار ريال، بالمقارنة مع 5 مليارات ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت الصفقات المنفذة إلى 103 آلاف صفقة، مقارنة مع 101 ألف صفقة للجلسة السابقة. وقد سيطر اللون الأخضر على تداولات الأمس من البداية وحتى النهاية، ومنذ اللحظات الأولى للافتتاح ب 21 نقطة، وبنسبة 0.25%، وصولاً بالمؤشر العام إلى نقطة 8586 بمنتصف الجلسة. عندها قلصت السوق جزءا طفيفا من مكاسبها بتراجعها إلى نقطة 8574، قبل أن تنجح مرة أخرى في حصد مزيد من النقاط وتغلق عند نقطة 8605 مع جرس النهاية. وفي السياق ذاته، ولكن على صعيد الشركات، سجلت أسعار أسهم 87 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار أسهم 48 شركة، وثبات أسعار أسهم 24 شركة من أصل 159 شركة تم تداول أسهمها. وفي قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا، تصدر سهما (العربي للتأمين) و(بوان)، القائمة، بالحد الأعلى المعمول به من الارتفاع، تلاهما سهم (بترو رابغ) بنسبة 4.7%، بالتزامن مع إعلان الشركة وتوصلها لاتفاق تسوية مبدئي مع "رواك"، يتضمن حزمة مالية تصل إلى أكثر من مليار ريال، تلتزم بتقديمها شركة "راوك" ل"بترورابغ"، وجاء سهم (اللجين) في المرتبة الرابعة بنسبة 3.9%، تلاه سهم (الاتصالات السعودية) بنسبة ارتفاع بلغت 3.7%، كما تصدر سهم (التأمين العربية) قائمة الشركات الأكثر انخفاضا ب3.8%، تلاه في الانخفاض سهم (وفا للتأمين) بنسبة 2.7%، وسهم (ميدغلف للتأمين) ب 2.5%، وأغلق سهم (استرا الصناعية) على تراجع ب 1.8%، ولحقه سهم (صناعة الورق) بانخفاض قارب 1.5%. وقد حظيت السوق بعمليات دعم 11 قطاعا مدرجا مقابل تراجع 4 قطاعات أخرى، وهي قطاع الإعلام والنشر بنصف نقطة مئوية، وقطاع التأمين بنسبة 0.3%، وقطاعي التجزئة والزراعة بتراجع طفيف لم يتجاوز 0.6%. وجاء مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 1.6%، مدعومًا بارتفاع سهم "سابك" بالدرجة الأولى، الذي استطاع أن يضيف مكاسب ب 1.7%، ويقترب من أعلى مستوى له في 3 سنوات، وتبعه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي أغلق على ارتفاع 1.5%. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة، حظي قطاع الصناعات البتروكيماوية على اهتمام المتداولين مستحوذًا على 30% من السيولة المتداولة في السوق، وحل قطاع التأمين ثانيًا في القائمة، وإن انخفضت نسبة استحواذه إلى 14.4%، وارتفعت نسبة السيولة المدارة للقطاع المصرفي ليأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 9.3%. التحليل الفني للمؤشر العام واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية مساره الصاعد، متجاوزًا المستوى التاريخي الذي سجله بنهاية العام عند نقطة 8578، مؤكدًا بذلك شمعة "المطرقة" التي ظهرت على الفاصل اليومي منذ 3 جلسات، ومرجحًا في الوقت ذاته من فرص استمرار الأداء الصعودي واستهداف مشارف 8700، على اعتبار أنها تمثل الضلع العلوي للقناة الصاعدة التي يسير من خلالها، مع ضرورة حفاظه على نقطة الدعم 8506 على المدى القصير.