حذر مختصون، من التأثيرات الضارة على الصحة نتيجة الإكثار من تناول الفيتامينات والأملاح المعدنية، ومن استخدامها دون وصفة طبية. حيث أوضحت اختصاصية التغذية زهرة الحسين أن أغلب الناس يعتقدون أن شعورهم بالإرهاق والخمول ناجم عن نقص الفيتامينات، لهذا يلجأون لشراء الفيتامينات من الصيدلية دون استشارة طبية، بل ويدمنون على استخدامها، والحقيقة أن الإرهاق والخمول قد يكون وراءه أسباب عديدة غير نقص الفيتامينات، لأن الفيتامينات عبارة عن مركبات كيميائية يحتاجها الجسم بمقادير معينة وموزونة، ولا تمد الجسم بالطاقة كما يعتقد بعضهم، ولا تدخل في بناء طاقة الجسم. إلا أنها ضرورية لتسهيل قيام التفاعلات الكيميائية داخل خلايا الجسم والمساعدة على معالجة الغذاء المتناول، والاستفادة منه وتحويله إلى طاقة وأنسجة حية. ولهذا فالفيتامينات التي يتناولها الإنسان في غذائه اليومي كافية إلا إذا دعت الحاجة، وهذا الذي يحدده الطبيب، وفي مدة محددة، لأن الكميات الكبيرة من الفيتامينات في بعض من أنواعها مضرة للغاية ومنها الفسفور الذي قد يؤدي إلى انخفاض الكالسيوم في الدم وبالتالي ضعف في العظام واضطرابات في الكلى، كما أن الجرعة الزائدة من المغنيسيوم فقد تؤدي إلى الغثيان وانخفاض ضغط الدم ومشكلات في القلب، وقد يؤدي الإفراط في تناول فيتامين (أ) إلى الغثيان وفقدان الشهية والصداع وتساقط الشعر وجفاف الجلد وتشققه، مشيرة إلى خطورة الإفراط في عديد من الفيتامينات الأخرى كالزنك والحديد التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية عديدة. من جانبه أكد استشاري الباطنية الدكتور علي سعيد أن الفيتامينات تعطى لمحتاجيها فقط من فاقدي الشهية والمرضى وبكميات مراقبة طبيا، لأن زيادتها وأخذها دون أكل مسبق يسبب أضرارا بالغة بغشاء المعدة، لذا ينصح أخذ حبوب الفيتامينات الموصى بها طبيا أثناء تناول الأكل وذلك لسهولة امتصاصها في حينه، داعياً إلى التركيز على تناول الفيتامينات من مصادرها الطبيعية.