قلصت السوق المالية السعودية تراجعاتها الصباحية ليغلق مؤشر السوق عند نقطة 8608 منخفضًا بثلاث نقاط بنسبة 0.04% وسط تراجع نسبي في الأحجام والقيم المتداولة إلى 218 مليون سهم تم تداوله بقيمة 5.8 مليار ريال مقارنة مع 6.2 مليار ريال للجلسة السابقة، كما تراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 107 آلاف صفقة، وجرى تداول أسهم 159 شركة نجحت من خلالها أسهم 83 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 46 شركة وثبات 30 شركة أخرى دون تغيير. وكانت السوق المالية قد افتتحت تعاملاتها على ارتفاع بنحو تسع نقاط في اللحظات الأولى، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى المنطقة الحمراء متخلية عن حاجز 8600 لما يقارب الساعتين ولتصل إلى نقطة 8588 بانخفاض بلغ 23 نقطة بنسبة 0.28%. عندها استطاعت تقليص جزء كبير من خسائرها مستعيدة حاجز 8600 كإغلاق للجلسة الخامسة على التوالي. على صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة فقد تلونت 10 قطاعات باللون الأخضر مقابل انخفاضات 4 قطاعات وهي قطاع التطوير العقاري بنسبة 1.1% والمصارف بنسبة 0.6% والاستثمار المتعدد بنسبة 0.5% والزراعة ب 0.1%، في حين أغلق قطاع الطاقة والمرافق الخدمية دون تغيير. وجاء مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي في طليعة القطاعات الرابحة بنسبة 1.1% بدعم من ارتفاع غالبية أسهمه. وفي قائمة القطاعات الأكثر جذبًا للسيولة واصل قطاع البتروكيماويات تصدره للقائمة مستحوذًا على ما يقارب 30% من إجمالي السيولة المتداولة، كما بقيت السيولة المدارة لقطاعي المصارف والتأمين بنسبة مقاربة للجلسة السابقة عند 14.8% للقطاع المصرفي و13.59% لقطاع التأمين. وبناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي – يلاحظ مواصلة المؤشر العام للسوق السعودية اتجاهه الهابط القصير مستهدفاً منطقة الدعم 8592 التي تمثل تراجعًا بما يعادل 23.6% من نسب «فيبوناتشي» والارتداد بالقرب منها. فنيًا، فإن كسره لها كإغلاق يومي يقوده لاستهداف منطقة الدعم الأخرى 8578 – 8551.