واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية تراجعه لليوم الثاني على التوالي، إلا أن نسبة التراجع جاءت طفيفة لتباين أداء القطاعات والأسهم، إذ أسهم ارتفاع قطاع «البتروكيماويات» و«الأسمنت» في تقليص التأثير السلبي لأداء أسهم «المصارف» و«التطوير العقاري» في مؤشر السوق الذي استطاع المحافظة على موقعه فوق 8600 نقطة للجلسة الخامسة على التوالي. وكان مؤشر الأسهم السعودية أنهى جلسة أمس عند مستوى 8608.80 نقطة، في مقابل 8611.81 نقطة أول من أمس، بخسارة 3.01 في المئة، نسبتها 0.03 في المئة، وكان المؤشر استهل جلسة أمس على تراجع ملحوظ بتأثير ضغوط البيع مطلع الجلسة ليسجل أدنى مستوى له عند 8588 نقطة، ثم عاود المؤشر الارتفاع في النصف الثاني من الجلسة بدعم طلبات الشراء لترتفع أسعار بعض الأسهم، وتتقلص خسارة البعض الآخر عند الإغلاق. وشهدت تعاملات أمس إعلان 3 شركات نتائجها عن عام 2013، هي جرير للتسويق التي ارتفعت أرباحها إلى 653.3 مليون ريال، وشركة أسمنت القصيم التي حققت أرباحاً عن عام 2013 بلغت 584.6 مليون ريال، وأخيراً شركة «إكسترا» التي ارتفعت أرباحها إلى 167.3 مليون ريال، بنسبة ارتفاع 5.49 في المئة، ويترقب المتعاملون في السوق إعلان النتائج المالية لبقية للمصارف والشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الأخير ومجمل أعمالها عن عام 2013. وبالنظر إلى إجماليات السوق نجد مواصلة السوق أداءها المتراجع نتيجة تذبذب أسعار الأسهم، واتجاه بعض المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها الأسهم العام الماضي 2013، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس بنسبة 7 في المئة إلى 5.83 بليون ريال، في مقابل 6.2 بليون ريال لليوم السابق، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 1.55 في المئة إلى 218 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 107.3 ألف صفقة، في مقابل 125.9 ألف صفقة أول من أمس، بنسبة هبوط 15 في المئة. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 554 مليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.03 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.765 تريليون ريال، في مقابل 1.766 تريليون ريال أول من أمس، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 46 شركة من أصل 159 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسهم 83 شركة، واستقرت أسهم 30 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة. وخالفت 10 قطاعات اتجاه السوق الهابط، وسجلت ارتفاعات في مؤشراتها، تصدرها مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع بنسبة 1.14 في المئة، بدعم ارتفاع أسهم 10 شركات من أصل 14 يشملها القطاع، تلاه مؤشر «التجزئة» المرتفع 1.10 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.24 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 4 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التطوير العقاري» بخسارة 1.14 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الهابط 0.62 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة في السوق لجهة السيولة المتداولة لليوم الثاني التي بلغت 548 مليون ريال، نسبتها 9.4 في المئة، من تداول 35.8 مليون سهم، نسبتها 16.42 في المئة، استقر سعره خلالها عند 15.25 ريال. حقق سهم «كيان السعودي» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 475 مليون ريال، نسبتها 8.13 في المئة، من تداول 31 مليون سهم، نسبتها 14.2 في المئة، هبط سعره خلالها بنسبة 0.64 في المئة إلى 15.50 ريال. حلّ سهم «سابك» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 152 مليون ريال، نسبتها 8 في المئة، هبطت بسعره 0.22 في المئة إلى 112.75 ريال. تصدّر سهم «بترورابغ» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 10 في المئة، تعادل 2.50 ريال، وصولاً إلى 27.50 ريال، من تداول 10.3 مليون سهم، تلاه سهم «بدجت السعودية» المرتفع 5.03 في المئة إلى 78.25 ريال، من تداول 455 ألف سهم. تكبد سهم «البحر الأحمر» أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت 4 في المئة، تعادل 2.50 ريال، هبوطاً إلى 60 ريالاً، من تداول 329 ألف سهم، تلاه سهم «مكة للإنشاء» المتراجع بنسبة 3.50 في المئة إلى 69 ريالاً. سجل مؤشر قطاع «التطوير العقاري» أكبر زيادة بين القطاعات في العام الجديد بلغت 4.01 في المئة، بينما سجل مؤشر شركات الاستثمار المتعدد أكبر خسارة بين القطاعات نسبتها 3.14 في المئة.