قتل ضابط في جهاز الشرطة القضائية الليبية وأصيب فرد في الجهاز نفسه بجروح بالغة جراء استهداف مبنى محكمة جنوب مدينة بنغازي من قبل مجهولين بعبوة ناسفة فجر الإثنين على ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال مصدر أمني مسؤول في غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي إن "مجهولين استهدفوا فجر الإثنين بوابة الحراسة في مقر محكمة جنوب بنغازي الابتدائية الواقعة في منطقة الماجوري وسط المدينة بعبوة ناسفة". وأضاف أن "ضابطا برتبة ملازم أول قتل خلال الانفجار بينما أصيب فرد آخر من أفراد الحراسة بجروح بالغة أدخل على إثرها للعناية الفائقة". من جهتها قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي ان "المستشفى تلقى صباح الإثنين جثة الملازم في جهاز الشرطة القضائية منصور محمد العبيدي الذي توفي متأثرا بجروحه خلال انفجار المحكمة". وأضافت أن "المستشفى استقبل أيضا الشرطي إبراهيم جلال الذي أدخل للعناية الفائقة جراء إصابته بإصابات متفاوتة الخطورة من جراء الانفجار". والأحد قتل مواطن ليبي كان يعمل في وقت سابق في القوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي ومن ثم انتقل للعمل المدني في ميناء بنغازي البحري بعد تركه للجيش. وقال مصدر أمني لفرانس برس إن "مجهولين مسلحين اغتالوا المواطن معتصم المبروك الزلاوى الأحد … بالرصاص أمام بيته في منطقة الصابري وسط مدينة بنغازي". وأوضحت البرغثي أن "الزلاوي البالغ من العمر 23 عاما وصل للمستشفى مفارقا للحياة بعد ان اخترقت إحدى الرصاصات التي أصابته منطقة الرأس". من جهة أخرى اختطف مجهولون مساء الأحد طفلا يبلغ من العمر ست سنوات هو نجل رئيس تحرير صحيفة الكلمة الليبية محمد المزوغي. وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "أشخاصا مجهولين اختطفوا الطفل رضوان محمد المزوغي من أمام منزل أسرته بمنطقة الصابري وسط مدينة بنغازي". ونقل المصدر عن والد الطفل قوله إن "أربعة أشخاص ملثمين اختطفوا ابنه البالغ من العمر ست سنوات من أمام المنزل عندما كان يلعب مع أقرانه". وأضاف أن اختطاف ابنه جاء بعد عدة رسائل تهديد تلقاها من مجهولين على خلفية ترؤسه لإدارة تحرير صحيفة الكلمة والتي قال إنه يعمل من خلالها على نشر الحقائق للمواطن الليبي، مشيرا إلى أنه فتح محضر بالواقعة لدى الجهات الأمنية المختصة. ولم يتوقف مسلسل الخطف والاغتيالات في مدينة بنغازي بعدما كانت منطلقا للثورة الشعبية التي أطاحت نظام معمر القذافي في العام 2011، إذ تصارع السلطات من أجل بسط سيطرتها من خلال إنشاء قوات للجيش والشرطة قادرة على فرض الأمن والحماية للمواطنين. وفي ظل عجز السلطات على ذلك قتل أكثر من 200 شخص معظمهم من السياسيين والعسكريين ورجال الشرطة والشخصيات العامة بشكل ممنهج على أيدي مجهولين لم تتمكن السلطات من التعرف اليهم حتى اللحظة.