أبرز مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، جهود المملكة في خدمة اللغة العربية، عبر إصداره كتابا بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية»، بالتزامن مع «الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، الذي انعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ويعد الكتاب حلقةً من حلقات النشر في المركز في شِقه الراصد والموثّق للجهود، وللحركة العلمية والعملية الخاصة باللغة العربية، وذلك في إطار النشر العلمي للمركز الخاص بالكتب المتخصصة في مختلف المجالات. وتضمن الكتاب مجموعة من الأبحاث لعدد من الأكاديميين والمتخصصين، وهي: اللغة العربية والهوية: منظور تعريفي جديد يمزجُ اللغةَ بالهُوية للدكتور عبدالله البريدي، واللغة العربية ومنزلتها بين اللغات للدكتور محمود إسماعيل صالح، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للارتقاء باللغة العربية للدكتورعبدالله الطاير، والجهود السعودية الحكومية وغيرها في خدمة اللغة العربية داخل المملكة للدكتور خالد الحافي، وجهود المملكة في خدمة اللغة العربية في الخارج للدكتور صالح السحيباني، والجهود السعودية لترسيخ مكانة العربية في المنظمات الدولية والإقليمية للدكتور ناصر الغالي، والعربية في الأنظمة السعودية للدكتورة حسناء القنيعير، والدراسات اللغوية في المملكة للدكتور إبراهيم الدبيان، واللغة العربية ومناهج التعليم الدكتور عبدالعزيز العجلان، والعناية بترسيخ اللسان العربي عند الأطفال في المملكة للدكتورة وفاء السبيّل، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية للدكتور عبدالله الوشمي. واستهل الكتاب، بكلمة لوزير التعليم العالي، المشرف العام على المركز، الدكتور خالد العنقري، أوضح فيها أن المختصين باللغة العربية مبتهجين بتأسيس المركز، استجابة للحاجات الحالية والمخاطر المستقبلية، كتعزيز الهوية اللغوية في البلاد العربية، والالتفاتة إلى رغبة العالم الإسلامي ورغبة المنتسبين إلى القطاعات الدبلوماسية والاقتصادية في العالم إلى تعلم اللغة العربية، والحاجة إلى صياغة الأهداف الاستراتيجية لخدمة اللغة العربية، وتنسيق الجهود التكاملية بين كل الجهات ذات العلاقة بذلك. وأفاد أن المخاطر تتجلى في ضعف الحضور اللغوي لكثير من اللغات العالمية، وذلك بتأثير العولمة ووسائل التواصل والإعلام، وقوة الحضور العلمي والاقتصادي للمنتسبين لبعض اللغات دون بعضها، بينما في دول الخليج العربي تتجلى في كثرة العمالة غير العربية، مما يؤثر بشكل أو بآخر في الهوية اللغوية لتلك الدول.