فتحت مأساة الطفلة لمى التي سقطت في بئر بمحافظة حقل في تبوك ملف الآبار المكشوفة التي تفتقر إلى وجود سياج حديدي، أو لوحات تحذيرية. ورصدت الشرق خلال اليومين الماضيين عدداً من هذه الآبار المهملة في مواقع مختلفة من منطقة تبوك، وأثناء رصد بعض هذه الآبار وُجد أن فتحاتها ضيقة، وتوجد في مناطق برية، وبذلك يتهدد خطرها المتنزهين. يُذكر أن «الشرق» تابعت موضوع الآبار المكشوفة في منطقة تبوك في عددها 124 بتاريخ 6/ 4/ 2012 تحت عنوان «الآبار المكشوفة تتربص بالمارة في تبوك.. ولجان لحصرها»، وتم رصد بئرين إحداهما في علقان، والأخرى في أبو الحنشان تم بناؤهما منذ سنوات، وتحديداً عام 1404ه، ولوحظ عدم وجود لوحات إرشادية تدل على خطورتهما، وأوضح الأهالي أن هذه الآبار تركت لسنوات مهملة، وهي ليست لأحد، قائلين إن على الجهات المختصة أن تشدد على أصحاب تلك الآبار بتسويرها، أو دفن المهجورة منها لحماية المارة من خطر السقوط. من جهة أخرى، رصدنا آباراً أخرى مكشوفة على طريق تبوك – شرما، وبعضها لا يفصله عن الطريق العام سوى 20 متراً. ورافقنا عبدالله الزمهري للاستدلال على إحدى هذه الآبار، وقام بوضع حجر لغلقها، مؤكداً وجود آبار ارتوازية متروكة من أصحابها دون ردمها. وقال أبو ماجد إن خطر الآبار موجود دائماً، لكن حادثة الطفلة لمى نبهت إلى خطرها، موضحاً أن المنطقة فيها عدد من الآبار الارتوازية أغلبها محفور منذ سنوات، منوهاً إلى بئر ارتوازية تبعد عن شرما 25 كلم شرق الطريق العام، وبئر أخرى تبعد بحوالي 35 كلم غرباً.