طالب عدد من سكان تبوك، الجهات المختصة، بالحد من خطورة الآبار المكشوفة بالمنطقة، خاصة بالمزارع، التي تشكل تهديدا مباشرا لحياة الإنسان والحيوان، مشيرين إلى أن فوهات بعض تلك الآبار تتساوى مع سطح الأرض، مما يزيد من شدة خطرها. وقال السكان ل»الشرق» إن من الضروري أن تشدد الجهات المختصة على أصحاب تلك الآبار بتسويرها، أو دفن المهجورة منها لحماية المارة من خطر السقوط، وتكثيف الحملات التفتيشية على المزارع، وفرض غرامات مالية وعقوبات أخرى، على ملاك الآبار المكشوفة خاصة القريبة من الأحياء. عدد ممن تعرضوا للسقوط في الآبار، أشاروا أنهم لم يشاهدوا فوهات تلك الآبار أو حدودها، مما يؤكد أن الخطر عظيم. وقال عبدالله سلمان إنه سقط في بئر مكشوفة داخل إحدى المزارع ليلا، بينما كان يحاول اختصار الطريق من منزله إلى الشارع، وتعرض لإصابة في رجله مع بعض الرضوض. أما الشاب إبراهيم محمد، فسقط هو الآخر في بئر، وكاد أن يهلك لو لطف الله، حيث منعته الصبات الإسمنتية من السقوط إلى أعماق أبعد. واعتبر عودة السحب «صاحب مزرعة» أن من الواجب على أصحاب الآبار الاهتمام بتسويرها، ووضع الشبك والعلامات الدالة عليها، لحماية الناس والحيوانات، مشيرا أن الدفاع المدني شدد عليهم بإغلاق الآبار المكشوفة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك، العقيد ممدوح العنزي ل»الشرق» أن مدينة تبوك خالية من الآبار المكشوفة التي تهدد حياة المارة، مشيرا إلى تشكيل لجان من المحافظة والدفاع المدني والزراعة لحصر الآبار المكشوفة في المحافظات والقرى والهجر، وأخذ تعهدات على أصحابها بتسويرها. العقيد ممدوح العنزي