دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة من المليشيات الطائفية (حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية ) في مدينة حلب وعلى أكثر من محور وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية في حلب: إن الثوار حققوا تقدماً كبيراً في جبهة النقارين الواقعة بالقرب من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري واللواء 80، وأكد المكتب أن مقاتلي الجيش الحر اقتحموا جزءاً من مبنى المواصلات، كما استطاعوا أن يحققوا إصابات كبيرة في صفوف قوات الأسد المتمركزة على تلة الشيخ يوسف في تلك المنطقة، وأشار المكتب إلى أن طائرات الأسد كثفت قصفها لمنع تقدم الثوار في مناطق الاشتباكات. وذكر المكتب أن الطيران الحربي استهدف مدينة الشيخ نجار الصناعية بعد أن قام مجلس محافظة حلب الحرة بإعادة تشغيلها، كما شن عدة غارات على أحياء صلاح الدين والمشهد والعامرية وألقى بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على منطقة النقارين، وأكد المكتب أن الثوار تصدوا للطائرات بالمضادات الأرضية لكن دون الإفادة عن إصابة أي منها، وأشار المكتب إلى استشهاد عدة أشخاص فيما جرح آخرون إثر سقوط قذيفة دبابة على حي المواصلات، فيما سقطت أكثر من عشر قذائف على أماكن متفرقة من حي بستان القصر، مصدرها مبنى الإذاعة والتليفزيون الذي حولته قوات النظام إلى ثكنة تتمركز فيه الدبابات والمدافع، في حين رد الثوار بقصف القصر البلدي الذي تسيطر عليه قوات النظام بصواريخ محلية الصنع، كما استهدف الجيش الحر الصالة الرئيسية لمطار حلب الدولي بصواريخ غراد. وفي حمص ذكر ناشطون ل«الشرق»: أن قوات الأسد أطلقت صاروخ أرض أرض على مشفى الوليد في حي الوعر مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وهو المشفى الوحيد الذي يعمل في الحي المحاصر، وأكد الناشطون أن عددا كبيرا من الجرحى والشهداء سقطوا بينهم العشرات من الكادر الطبي، عرف من بينهم الشهيدة الممرضة عبير العيسى وأن عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض ما زالت مستمرة وأن معظم الأشلاء لم يتم التعرف عليها، وذكر الناشطون أن صاروخين سقطا في وقت سابق من يوم أمس خلف مدينة المعارض، فيما أصيب محيط جامع فاطمة بقذيفة هاون عند خروج المصلين من المسجد. وفي وقت لاحق أكدت لجان التنسيق المحلية سقوط عشرة شهداء وإصابة أكثر من خمسين جريحا جراء قصف مستشفى الوليد. وذكر ناشط من ريف اللاذقية أن طيران الأسد الحربي استهدف أمس مشفى جبل التركمان في ريف اللاذقية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى فيما قصفت المقاتلات الحربية لقوات الأسد مدينة سلمى في جبل الأكراد، كما استهدف النظام ناحية كنسبا بالطيران، ما أدى إلى إصابة شخصين ودمار عدد من المنازل.