شن مقاتلو الجيش الحر وجبهة النصرة فجر أمس هجوماً جديداً ضد قوات الأسد في مدينة دير الزور بدأ باستهداف تجمعات لقوات النظام بحي الرشدية بعمليتين انتحاريتين على يد جبهة النصرة تلاها اشتباكات عنيفة في حي الرشدية سقط خلالها عديد من القتلى في صفوف قوات النظام وسط أنباء عن تحرير الحي، كما دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور أخرى بمدينة دير الزور منها أحياء الجبيلية والصناعة. ولاحقاً أفاد ناشطون من داخل المدينة ل «الشرق» بأن الجيش الحر وجبهة النصرة سيطرا على برج بنك بيمو ومقر شركة «سيرياتيل» للاتصالات ومبنى الشرطة العسكرية بعد تنفيذ عمليتين فدائيتين استهدفتا النقاط المذكورة، وأكدوا أن المقاتلين يخوضون أشرس المعارك مع جيش الأسد في محاولة للسيطرة على المربع الأمني الذي يعتبر النقطة الأهم داخل مدينة دير الزور الذي يحوي فرع المخابرات الجوية والأمن العسكري والمشفى العسكري والمتحف. وفي ريف دير الزور تجددت الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري فيما قصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم أحياء المدينة وعدة مناطق بريفها، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على المدينة استهدفت مساكن الشهداء في حي الجبيلة بدير الزور، فيما رد الجيش الحر بالهاون والصواريخ المحلية الصنع مستهدفاً قوات الأسد المتمركزة على الجبل المطل على المدينة. وفي محافظة إدلب قتل 65 شخصاً على الأقل أمس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة دركوش شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية، وعشرات الجرحى سقطوا وسط فوضى وذهول بين سكان البلدة، حيث إن طيران الأسد شن غارتين بالمروحيات التي أطلقت الصواريخ ونيران رشاشاتها الثقيلة على السكان بعد الانفجار، وقالت لجان التنسيق المحلية إن حالات الإسعاف صعبة جداً مع ازدياد عدد الجرحى ووجود مستشفى ميداني صغير في البلدة وسيارة إسعاف واحدة. وفي حلب التي استهدفها النظام بقصف صاروخي للمناطق السكنية استشهدت عائلة كاملة مكونة من خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال بالإضافة إلى عديد من الجرحى جراء سقوط صاروخ على تجمع سكني في منطقة النقارين فجر أمس، كما أدى إلى دمار كبير بعدة منازل. وفي دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية إن العاصمة غرقت في الظلام منذ فجر أمس، حيث انقطع التيار الكهربائي عن كل أنحاء المدينة، كما قطع التيار الكهربائي عن الريف ومنطقة القلمون وعدة محافظات أخرى. وأكدت اللجان اشتداد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط حي برزة بدمشق، وأن المواجهات اتسعت رقعتها لتمتد إلى محيط فرع الشرطة العسكرية وطريق الحنبلي وسط قصف مدفعي يستهدف هذه المناطق.