قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، منازل المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان: إن دبابات الاحتلال قصفت بقذائف المدفعية شرق حي الشجاعية دون التبليغ عن وقوع إصابات. وأفاد الشهود، أن اشباكات مسلحة عنيفة دارت بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة غزة وبالقرب من مقبرة الشهداء. وأوضحوا أن أصوات أعيرة نارية وانفجارات وقعت قرب المقبرة الشرقية، فيما لم تبلغ المصادر الطبية الفلسطينية عن وقوع أية اصابات. وكانت اسرائيل حمّلت مساء اليوم، حركة "حماس" مسؤولية اطلاق صاروخ من قطاع غزة وأدى الى مقتل عامل اجنبي في مستوطنة "نتيف هعسرا" جنوب عسقلان. وقال المراسل العسكري للتلفزيون الاسرائيلي "القناة الثانية": ان "حماس" عملت خلال الاسبوع الحالي على تصعيد الاوضاع في القدس عبر عملية تحريض شاملة فيما تغمض نصف عين عن الفصائل الفلسطينية التي تطلق الصواريخ على اسرائيل. وكان القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي والوزير سيلفان شالوم اكد في وقت سابق اليوم الخميس، أن مصرع عامل جراء سقوط صاروخ فلسطيني تجاوز الخطوط الحمراء، داعيًا إلى الرد على إطلاق النار بالمثل. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شالوم قوله: "من المستحيل أن تمر الحادثة دون رد قاس منا، يجب أن نرد على ما حدث، ولكن الرد يجب أم يكون ضخماً ومؤلماً". وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن العامل الأجنبي يبلغ من العمر( 30 عاماً) وهو تايلندي الجنسية, وقتل أثناء عمله في احد الدفيئات الزراعية بالمنطقة. وأعلنت حالة الاستنفار في المنطقة، حيث هرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ودوريات الإسعاف والإطفاء. واشارت هذه المصادر ان هذا الصاروخ هو الثالث الذي يسقط على جنوب اسرائيل منذ صباح امس الأربعاء، دون ووقوع اصابات كونها وقعت في مناطق مفتوحة، عدى عن هذا الصاروخ الذي اطلق ظهر اليوم والذي ادى الى مقتل عامل اجنبي. بدورها نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر في جيش الاحتلال قوله: ان الجيش الاسرائيلي لن ينتظر طويلا على سلسلة الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تنطلق من قطاع غزة ضد المستوطنات في غلاف غزة.