قال أيمن طه المسؤول الكبير بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن حماس أعلنت وقفا فوريا لإطلاق النار من جانب نشطائها والفصائل المتحالفة معها في قطاع غزة أمس الأحد مضيفا أن الحركة الإسلامية أمهلت إسرائيل أسبوعا لسحب قواتها من القطاع. وكان ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان قال في وقت سابق إنه طالما استمر وجود القوات الإسرائيلية في غزة فلن تلتفت الحركة لأي وقف لإطلاق النار. وفي الإطار نفسه كانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أعلنت أنها ستواصل المقاومة طالما استمرت القوات الإسرائيلية في القطاع واستمر الحصار الإسرائيلي على غزة. وتبادل القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين إطلاق النار في القطاع صباح الأحد بعد ساعات من إعلان تل أبيب وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار. كما أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن 5 صواريخ أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة سقطت على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. وفيما رحبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا بقرار إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، ندد سيلفان شالوم أحد قادة الليكود، الحزب الرئيسي في المعارضة اليمينية الإسرائيلية، بذلك الأمر. وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي قبل 23 يوما من موعد الانتخابات الإسرائيلية (لم نحقق شيئا من أهداف العملية التي شنت في 27 ديسمبر). واستطرد (لم نرفع تهديد إطلاق الصواريخ, وستتمكن حماس من مواصلة إطلاق الصواريخ وتهريب السلاح، لأن مصر تبقى وحيدة في مراقبة ما يجري عند حدودها مع قطاع غزة، ورأينا ما يجري عندما يكون المصريون وحدهم (المشرفين). من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الجيش الإسرائيلي دعا الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم إثر الحرب على قطاع غزة إلى عدم العودة إليها بعد إعلان إسرائيل عن وقف أحادي الجانب لإطلاق النار. وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني إن الجيش أوصى هؤلاء السكان، خاصة الذين يقطنون في مناطق تطلق منها الصواريخ نحو إسرائيل، بعدم العودة في هذه المرحلة إلى منازلهم، مبررا ذلك بالقول (إن هناك خشية من تجدد القتال بين قواته والمقاومين الفلسطينيين). وخلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 23 يوما اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى ترك منازلهم بسبب القصف وإطلاق النار الإسرائيلية الذي استهدف منازلهم ومزارعهم.