وصف عادل السعدون الباحث الفلكي التنبؤات التي يطلقها المنجمون عند نهاية كل سنة ميلادية للتنبؤ بأحداث السنة الجديدة وقراءة الطالع باستحدام الابراج الفلكية بالخدعة الشائعة التي تهدف الى التكسب المالي. وقال الفلكي السعدون ان من بداية معرفة الانسان بنجوم السماء فقد قسمها الى ابراج لكي تسهل عليه معرفتها ..مبينا ان الابراج هي مجموعة من النجوم المتقاربة ظاهريا وتوحي للناظر اليها بأنها تشبه حيوان او انسان او اداة مثل صورة العقرب والاسد او الوزة او انسان اسطوري مثل هرقل او المرأة المسلسة او راعي الماعز وغيرها. وأوضح ان الابراج عرفت قديما منذ ايام الصينيين والبابليين والهنود ونظرا الى ان الابراج تقع على دائرة الكسوف وهي الدائرة التي تسير عليها الشمس والكواكب والارض وحددت مدتها الى 365 يوما وهي السنة الارضية وعدد البروج 12 برجا وبتقسيم عدد ايام السنة على عدد البروج ينتج عن ذلك ان الشمس تمر بكل برج لمدة 30 يوما تقريبا. واضاف انه هذا الحد فان الكلام عن البروج يتميز بالموضوعية والحس العلمي الا ان ما حصل ان البابليين وغيرهم من الشعوب ربطوا ما بين الابراج وما بين مصير البشر وطباع الانسان وقدره واعتبروا ان لكل برج خواص تختلف عن خواص البرج الاخر ومن يولد في برج ما فان البرج يسيطر على قراراته ومصيره ونوع سلوكيات هذا الفرد . وقال السعدون ان هذا المفهوم انتقل الى اليونان والرومان واستمر علم التنجيم الى يومنا هذا وهو يعتبر من الناحية العلمية فن غير صحيح وليس له اي اساس علمي وكل ما يكتب في المطبوعات والكتب الخاصة بالتنجيم وما يذاع في القنوات التلفزيونية الفضائية وغيرها هو نوع من الدجل واستغلال جهل الانسان المسكين الذي يبحث عن المجهول من وراء دجالين استغلوه ماديا وحصلوا على الشهرة والمجد الزائف. ولفت الى ان من اول اسباب عدم صحة تنبؤاتهم ان كل تواريخ الابراج التي تنشر حاليا كلها خطأ وسبب ذلك ان تواريخ وقوع الشمس في برج ما قبل 2500 عام عندما وضعت الابراج تغير اليوم بسبب ما يسمي بتبكير الاعتدالين ومثال ذلك ان برج الحمل كان يبدأ في 21 مارس والان يبدأ في 19 ابريل اما برج الثور فكان يبدأ بتاريخ 20 ابريل والان يبدأ في 14 مايو وبرج الاسد في 23 يوليو اما الان يبدأ في 10 اغسطس. ودعا السعدون من يصدق المنجمين الى الاخذ بتعاليم الدين الحنيف..وقال // فيعلموا ان عالم الغيب هو الله وحده فمن يؤمن بالله يجب الا يصدق هؤلاء الذين يستغلون جهل وسذاجة بعض الناس ويملون جيوبهم من وراء ذلك ويحصلون على الشهرة الزائفة.