يعتزم مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك) في الخبر، التصدي لظاهرة «التنجيم»، التي يزداد الإقبال عليها مع اقتراب العام الميلادي الجديد، عبر شراء كتب الحظ والأبراج، والمتابعة اللصيقة لشاشات التلفاز، ومواقع الإنترنت لإشباع فضولهم، بمعرفة ما يخبئه لهم مستقبلهم، مع مَنْ يسمُّون بعلماء الفلك. ما جعل قراءة الطالع «تجارة رائجة»، تتنافس عليها الفضائيات. ويعتزم «سايتك» إقامة ورشة بعنوان «معاً لمجتمع خالٍ من الأمية الفلكية» مساء اليوم. وتهدف هذه الورشة، إلى «توعية الناس بعلم الفلك وتصحيح معناه، وأنه بعيد ومختلف عن التنجيم الذي يشمل الأبراج والحظ والترهات التي يقبل عليها الناس». والتأكيد على أنه لا تعارض بين العلم والدين، من طريق دراسة علم الفلك». وتتطرق الورشة إلى ماهية علم الفلك، والفرق بينه وبين العلوم الأخرى. وأسباب عدم اهتمام الناس بهذا العلم. وانصرافهم للتعلّق بالتنجيم والأبراج. إضافة إلى أقوال منجمين تائبين، حول التنبؤ بالمستقبل والغيبيات، ومناقشة شائعات ظهرت باسم الفلك وتصحيحها. وقالت مقدمة الدورة عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن رباب القديحي: «إن ما يعتقده الناس أن الفلك والتنجيم سواء، خطأ فادح». وأشارت إلى «عدم التعارض بين العلم والدين، لخصوصية علم الغيب لله تعالى وحده. وهذا يجعلنا نقوم بتكثيف الجهود للتفريق بين الفلك والتنجيم، وإزالة اللبس والأمية الفلكية العالقة في أذهان الناس، من طريق عمل الورش والمحاضرات التي تجيب عن تساؤلات واستفسارات الحضور، مثل كيفية تحقق هذه التنبؤات، وكيفية معرفة هؤلاء الأشخاص بالمستقبل، وصدق أقوالهم، وكذلك الرد على الرسائل والشائعات الكاذبة، حول الفلك، التي تصل للناس من طريق شبكات التواصل الاجتماعي، مثل رؤية قمران، أو نهاية العالم، أو إرسال أشعة كونية تضر بالإنسان والأرض. وغيرها من الشائعات الكثيرة والمُبالغ فيها فقط، لاستغلال جهل الناس بعلم الفلك، وإثارة الرعب في نفوسهم، كون معلوماتهم سطحية في هذا المجال. وأكدت القديحي، على «التفريق بين علم الفلك، الذي يُدرس في الجامعات، وفروعه، والتنجيم الذي لا أساس له من الصحة. فكل من هبّ ودبّ يعطي نفسه لقب عالم فلكي، أو دكتور فلكي، أو عالم روحاني، ويخدع البسطاء من الناس».