يقيم مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن عند السابعة من مساء اليوم، ورشة بعنوان «معا لمجتمع خالٍ من الأمية الفلكية». وتهدف الورشة إلى توعية الناس بعلم الفلك، وتصحيح معناه، وبيان أنه بعيد ومختلف عن التنجيم الذي يشمل الأبراج والحظ والترهات التي يقبل عليها بعض الناس، وتأكيد أن «لا تعارض بين العلم والدين» عن طريق دراسة علم الفلك. وقالت مقدمة الورشة، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، رباب القديحي، إن ما يعتقده الناس بأن الفلك والتنجيم سواء هو الخطأ الفادح، فالتنبؤ بعلم الغيب يجعل هناك تعارضا بين العلم والدين، لخصوصية علم الغيب لله تعالى وحده، وهذا يجعلنا نقوم بتكثيف الجهود للتفريق بين الفلك والتنجيم وإزالة اللبس والأمية الفلكية العالقة بأذهان الناس عن طريق عمل الورش والمحاضرات التي تجيب عن تساؤلات واستفسارات الحضور، مثل كيفية تحقق التنبؤات، وكيفية معرفة هؤلاء الأشخاص بالمستقبل وصدق أقوالهم، وكذلك الرد على الرسائل والشائعات الكاذبة بخصوص الفلك التي تصل للناس عن طريق «البرود كاست» كرؤية قمرين أو نهاية العالم أو إرسال أشعة كونية تضر بالإنسان والأرض، وغيرها من الشائعات الكثيرة والمبالغ فيها، حيث تأتي لاستغلال جهل الناس بعلم الفلك وإثارة الرعب في نفوسهم؛ كون معلوماتهم سطحية في هذا المجال. وأضافت أن علم الفلك يدرس في الجامعات وله فروعه، والتنجيم لا أساس له من الصحة، وأن «كل من هب ودب» يعطي نفسه لقب عالم فلكي أو دكتور فلكي أوعالم روحاني، ويخدع البسطاء من الناس. وستتطرق الورشة إلى ماهية علم الفلك والفرق بينه وبين العلوم الأخرى وأسباب عدم اهتمام الناس بهذا العلم، وانصرافهم للتعلق بالتنجيم والأبراج، إضافة لأقوال بعض المنجمين التائبين حول التنبؤ بالمستقبل والغيبيات، ومناقشة بعض الشائعات التي ظهرت باسم الفلك وتصحيحها، علماً أن الحضور متاح للرجال والنساء. يذكر أن إقبال الناس يزداد على شراء كتب الحظ والأبراج مع اقتراب العام الميلادي الجديد، مع المتابعة اللصيقة لشاشات التلفاز ومواقع الإنترنت لإشباع فضولهم في معرفة ما يخبئه لهم مستقبلهم مع من يسمون أنفسهم بعلماء الفلك، فقراءة الطالع أصبحت تجارة رائجة تتنافس عليها الفضائيات.