تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة في هذه الأثناء مواجهات عنيفة بين الشرطة الاسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين، أسفرت عن اصابة عشرات الفلسطينيين بجراح مختلفة وبحالات اختناق. واندلعت المواجهات عندما تصدى الفلسطينيون لجماعات يهودية متطرفة حاولت اقتحام المسجد الاقصى بحجة الاحتفال بالاعياد اليهودية. ومن بين المصابين أطفال ونساء اعتدت عليهم الشرطة الاسرائيلية بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع عند باب الاسباط. ورشق المواطنون الفلسطينيون المحتشدون عند باب حطة عناصر الشرطة الإسرائيلية بالزجاجات الفارغة والحجارة وردت الشرطة باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. واعتدت قوات الاحتلال على رئيس مجلس الأوقاف الاسلامي الشيخ عبد العظيم سلهب أثناء دخوله المسجد الاقصى المبارك من باب الأسباط، وأعاقت عمل الطواقم الطبية وإخلاء المصابين من داخل المسجد. واستنكرت الاحزاب والقوى والمؤسسات الفلسطينية الاعتداءات الاسرائيلية، وطالبت بالتصدي لها. كما دعت المسلمين والعرب الى هبة جماهيرية ضد المخططات الاسرائيلية لتهويد المسجد الاقصى والمدينة المقدسة. واستنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال صباح اليوم من اقتحام لباحات المسجد الأقصى وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز ضد المصلين فيه. وأكد في بيان صدر عنه اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترعى الجماعات المتطرفة التي تعيث فساداً في الأراضي الفلسطينية، فهي تتحمل كافة المسؤولية عن عواقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك. وأكد أن هذا الاقتحام يأتي بالتزامن مع ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت عقب اقتحام شارون لأروقة المسجد الأقصى المبارك. وأثنى على يقظة حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته والمصلين فيه، وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 إلى شد الرحال إليه والمرابطة فيه و إعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون دخول باحاته، مؤكداً على أن تصرفات الاحتلال تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية التي تضمن الحفاظ على أماكن العبادة والوصول إليها. وطالب المفتي منظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات والانتهاكات.