أعلن في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء عن وفاة الزعيم الديني والسياسي الشيعي، عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وكتله الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي، وذلك إثر تدهور حالته الصحية. وأكد هيثم الحسيني، المسؤول في مكتب الحكيم وأحد كبار مستشاريه، في تصريح أن عبدالعزيز الحكيم توفي في أحد مستشفيات طهران، وأن جثمانه سينقل إلى العراق ليدفن في النجف. وقال محسن الحكيم نجل الزعيم الشيعي العراقي، إن الحالة الصحية لوالده الذي يعاني من مرض سرطان الرئة، تدهورت بصورة متزايدة الأربعاء، موضحاً أن الأطباء الذين يشرفون على علاج والده منعوا عنه الزيارة منذ يومين، بسبب تدهور حالته الصحية، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا." من جانبها، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن مصادر طبية في المستشفى الذي يرقد فيه عبدالعزيز الحكيم في طهران، أن "صحة الزعيم الشيعي تدهورت صباح اليوم (الأربعاء) بشكل خطير." وأفادت وكالة مهر أن أعضاء الفريق الطبي الذي كان يشرف على علاج الحكيم، قالوا إن وظائف أجهزة جسمه العضوية باتت أقل حيوية من المعتاد، فيما تعطلت وظائف أخرى، معربين عن قلقهم الشديد من هذه التطورات. يُشار إلى أن الحكيم كان قد نقل في 23 أغسطس/ آب الجاري، إلى أحد المستشفيات في العاصمة الإيرانية طهران بعد تدهور صحته. وكان محسن الحكيم قد وصل الأحد الماضي إلى طهران لعيادة والده الذي يخضع لعلاج سرطان الرئة في إحدى مستشفيات طهران، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا." يذكر أن الحكيم الأب كان قد سافر في السادس عشر من مايو/ أيار عام 2007، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتلقي العلاج من السرطان، وعولج أكثر من مرة. وعبد العزيز محسن الحكيم، هو عالم دين وسياسي شيعي عراقي، ولد سنة 1953 بمدينة النجف العراقية، وهو إبن المرجع الشيعي الشهير محسن الطبطبائي الحكيم، وشقيق المعارض البارز محمد باقر الحكيم، الذي اغتيل بانفجار سيارة مفخخة عام 2003. وعبدالعزيز الحكيم عضو في البرلمان العراقي، وهو زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، الذي يعد أكبر كتلة في الإتلاف العراقي الموحد. وكان أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية المعارض لحكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وترأس جناحهم العسكري، فيلق بدر، عام 1982.