أكد جلال الدين الصغير، زعيم الكتلة البرلمانية للمجلس الأعلى الاسلامي العراقي أن القيادي عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس توفي اليوم اأاربعاء 26-8-2009. وكان الحكيم مصاب بسرطان الرئة، وهو ما اضطره إلى الرقود في إحدى مستشفيات طهران المتخصصة خلال الأشهر الماضية مرات عدة، وقد عاده قبل أيام في المستشفى مرشد الثورة في إيران علي خامنئي. ومن شأن وفاة الحكيم أن تزيد من الشكوك السياسية بالبلاد قبل الانتخابات العامة المقررة في يناير/كانون الثاني وبعد سلسلة من التفجيرات المدمرة. ويرأس الحكيم منذ عام 2003 المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو واحد من أقوى الجماعات السياسية الشيعية في العراق وقتل أخوه اية الله العظمى محمد باقر الحكيم في انفجار سيارة ملغومة. ومن المتوقع أن يخلف ابنه عمار الحكيم أباه في زعامة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي. يشار إلى أن الحكيم البالغ من العمر 60 عاما موجود في طهران منذ اربعة اشهر للعلاج من سرطان في الرئة وقد نقل مجددا الى المستشفى السبت اثر تدهور صحته. والحكيم هو ابن محسن الحكيم المرجع الشيعي الكبير، عاش معارضا لنظام صدام حسين مع أخيه المتوفي محمد باقر الحكيم ويترأس عبد العزيز الحكيم الآن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سابقاً، وعضو في البرلمان العراقي وزعيم الاتلاف العراقي الموحد. واستلم عبد العزيز الحكيم رئاسة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بعد مقتل محمد باقر الحكيم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه بعد خروجه من باب ضريح الإمام علي في النجف. والحكيم هو آخر انجال الإمام السيد محسن الحكيم(رض) وتربى في احضان والده المرجع الكبير، وتفتح وعيه الديني والثقافي في ظل مرجعية والده مما اكسبه الشعور بالمسؤولية العالية تجاه القضايا الكبرى. ودرس في الحوزة العلمية في النجف الشرف حيث درس المقدمات في (مدرسة العلوم الاسلامية ) التي أسسها الامام الحكيم في السنين الاخيرة من مرجعيته والتي كان يشرف عليها اخوه آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الاساتذة الاكفاء في الفقه والاصول. وكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الاعلى في اول دورة له ثم مسؤولاً للمكتب التنفيذي للمجلس الاعلى في دورته الثالثة، ثم اصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الاعلى منذ العام ١٩٨٦ م وحتى انتخابه رئيساً للمجلس الاعل بعد مقتل محمد باقر الحكيم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه بعد خروجه من باب ضريح الإمام علي في النجف ايلول ٢٠٠٣. كما كان يرأس القائمة الحاكمة في البرلمان العراقي، حيث تشكل الائتلاف العراقي الموحد قبيل الانتخابات البرلمانية الأولى عام 2005 لخوض انتخابات بقائمة موحدة وبمباركه المرجع الديني في النجف آية الله العظمى السيد السيستاني.