نجح رجال البحث الجنائي بالعاصمة المقدسة ممثلين في «وحدة القرارة» من الإطاحة بعصابة آسيوية تخصصت في الغش في مواد التنظيف «كلوركس وفيري» ومن ثم إعادة بيعها على أصحاب المحلات التجارية بسعر أقل بكثير من الموزعين الأساسيين والمعتمدين عند أولئك التجار. وفي التفاصيل إن رجال البحث الجنائي بالعاصمة المقدسة توفرت لديهم معلومات عن قيام عدد من الوافدين «٥ برومايين و١ بنجلاديشي» بالغش في مواد التنظيف بحيث أنهم يعملون على جمع علب الكلوركس والفيري الفارغة حيث يتعاملون مع عدد من بني جلدتهم خاصة الأطفال صغار السن بجمع العلب الفارغة في حين أنهم يعمدون على شراء جوالين كلوركس كبيرة سعة ٢٥ لتراً ويفرغون ما بها في إناء كبير ومن ثم يزيدون عليه ثلاثة أضعاف ماء ساخن ويقومون مرة أخرى بتعبئتها في العلب التي جمعوها ومن ثم يسوقونها على عدد من المحلات التجارية الكبيرة والمشهورة في مكةوجدة، وقد عملوا على شراء سيارة مخصصة لنقل البضائع. وقد اتخذ الجناة حوشاً في أقصى حي حارة الزهور بالطريق الدائري مكاناً لممارسة نشاطهم وكان هذا الحوش من الخارج لا يدل على ذلك حيث تتم فيه تربية قطيع من الأغنام إضافة إلى اتخاذ جزء منه كسكراب لتخزين الحديد وجزء آخر كمخزن للعلب الفارغة، وبعد توفر المعلومات عن أفراد العصابة ونشاطها وجه مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي بسرعة المتابعة والضبط وتم وضع خطة أمنية محكمة نفذتها فرقة القرارة الميدانية بقيادة الرائد أحمد عايد الحازمي والنقيب عبدالقادر الغامدي بكل إتقان وتم ضبط أفراد العصابة وهم في حالة تلبس حيث قاموا بتعبئة ثلاثين كرتوناً وشرعوا في العمل أثناء المداهمة فيما كانت العبوات الفارغة تزيد على عشرة آلاف عبوة متنوعة الأحجام «صغيرة ومتوسطة وكبيرة» وتبين أن رئيس العصابة لا يحمل إقامة نظامية وقد أبعد عن البلاد سابقاً وعاد مرة أخرى بتأشيرة عمرة. وقد سلمت المضبوطات لبلدية الشوقية لإتلافها بينما سلم أفراد العصابة لقسم شرطة الكعكية لاتخاذ الإجراء حيالهم. الجدير بالذكر أن رجال البحث الجنائي بوحدة القرارة الميدانية قد تمكنت العام الماضي وفي مثل هذه الأيام من الاطاحة بأخطر عصابة آسيوية تقوم بصنع بهارت الأكل والشوربة الفاسدة حيث يقومون بجلب البهارات الفاسدة ومنتهية الصلاحية من المحلات المنتشرة في حلقة الخضار ويطحنونها مع كميات كبيرة من مادة النخالة المخصصة لأعلاف الحيوانات مطعمة بكمية من مادة الرخام وقليل من الملح ويضيفون عليه كمية كبيرة من مادة الهرد الأصفر ليغير لون النخالة إلى الصفار وكذلك كمية قليلة من البهارات الفاسدة لتعطي رائحة البهارات ويقومون بعد ذلك بتعبئتها في أكياس وتوزيعها على العديد من المحلات التجارية والمطاعم والمطابخ وقصور الأفراح.