أعلنت مصادر حركة طالبان باكستان الجمعة 7-8-2009 مقتل زعيمها بيعة الله محسود. وأوضحت المصادر أن محسود قتل أمس الاول الأربعاء في هجوم صاروخي أمريكي بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية قرب الحدود الافغانية. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه تم بالفعل دفن جثمان محسود في قرية "ناراغوسا" التابعة لإقليم جنوب وزيرستان القبلي وذلك بحضور عدد قليل جداً من المشيعين . وأنه من المتوقع كشف النقاب عن اسم خليفته بعد صلاة الجمعة. وذكرت تقارير اخبارية ان المرشحين للاختيار هم شخصان غير معروفين للإعلاميين أحدهما يدعى عظمة الله، والآخر يدعى ولي الرحمن.أما الثالث، الأكثر ترجيحا فهو حكيم الله محسود، وهو أحد أقارب بيت الله محسود وكان ناطقا رسميا باسمه. وتشير المعلومات إلى أن الهجوم الأمريكي الذي تم من طيارة بدون طيار أسفر أيضا عن مقتل أربعة أشخص، بينهم إحدى زوجتي محسود. وساهمت العملية العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني على المسلحين في وادي سوات شمال باكستان خلال الشهور الماضية في إضعاف شوكة حركة طالبان. وكان محسود توجه الى افغانستان في منتصف التسعينيات للقتال الى جانب طالبان في الحرب الاهلية, وقبل عودته الى البلاد، كانت طالبان في وزيرستان الجنوبية بقيادة السجين السابق في غوانتانامو عبد الله محسود الذي قتل في عام 2007 خلال هجوم شنه الجيش. وبالرغم من انه لم يكن معروفا في تلك الفترة فقد تسلم بيت الله محسود قيادة حركة طالبان. يشار إلى أن واشنطن كانت قد اعلنت عن منحها مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار للحصول على بيت الله محسود حيا او ميتا في حين قدمت اسلام اباد عرضا بنحو ستمائة وعشرين الف دولار لذات الغاية بسبب اتهامه بجرائم منها اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو بالاضافة الى اتهامه بأنه وراء موجة الانفجارات الانتحارية الاخيرة التي شهدتها باكستان.