واشنطن، اسلام آباد - رويترز، أ ف ب - أعلن المبعوث الاميركي الخاص الى افغانستانوباكستان وجود مؤشرات لتخبط وفوضى في صفوف حركة «طالبان باكستان» بعد مقتل زعيمها بيت الله محسود في هجوم صاروخي نفذته طائرة استطلاع اميركية تعمل من دون طيار في اقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غربي) الاسبوع الماضي، والذي تؤكده واشنطن بنسبة 90 في المئة، في مقابل نفي مساعدي محسود حدوثه. وقال هولبروك: «كل فصائل طالبان تتخبط. انها انباء طيبة جداً لنا. وربما يستمر صراع الزعامة فترة طويلة داخل الحركة»، علماً ان مسؤولين وسكاناً اعلنوا مقتل سبعة متشددين على الاقل في اشتباك اندلع بين مقاتلين موالين لمحسود ومنافسيه في جنوب وزيرستان. وأفاد شهود بأن مجموعة من مقاتلي جماعة محسود هاجمت عناصر موالية للزعيم القبلي تركستان بيتاني في قرية سور غار، حيث احرقوا 12 منزلاً وقتلوا سبعة من مقاتلي بيتاني. وكشف مسؤول في الاستخبارات ان مقاتلي بيتاني شنوا هجوماً مضاداً، واسروا 14 مقاتلاً من جماعة محسود بينهم قائد يدعى عصمة الله شاهين. كذلك، قصفت مروحيات وقوات امن باكستانية قرية سبوركوت في منطقة كورام القبلية، وقتلت ثمانية متمردين من مجموعة مرتبطة بميليشيا محسود. ويشكك مسؤولون اميركيون في مكافحة الارهاب في امكان توحد فصائل «طالبان» ال13 تحت شعار واحد مجدداً بعد مقتل محسود الذي اتهم سابقاً بالوقوف خلف موجة التفجيرات والهجمات الانتحارية التي استهدفت انحاء باكستان منذ منتصف عام 2007، وبينها الهجوم الذي اغتيلت فيه رئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو في 27 كانون الاول (ديسمبر) 2007. لكن هؤلاء المسؤولين يرجحون رد المتشددين على مقتل محسود عبر شن هجمات ثأرية.