إسلام آباد - يو بي آي، رويترز - حمّل وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الهند مسؤولية التأخير في التحقيقات في هجمات مومباي، مؤكداً أن بلاده تواصل التعاون مع نيودلهي. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن مالك قوله بعد لقاء المفوض الأعلى الهندي في إسلام آباد أمس ان الهند أمضت أكثر من 90 يوماً في التحقيق في هذه القضية في حين لم يستغرق الأمر في باكستان أكثر من ستة أيام. واستنتج انه لا يمكن اتهام باكستان بتأخير القضية. وأشار إلى ان سلطات بلاده اعتقلت ستة أشخاص متورطين في هجمات مومباي، في حين أن الهند لم تؤمن أي تفاصيل مهمة في ما يتعلق بالقضية. وطالب مالك نيودلهي بالإسراع في التحقيق وإصدار النتائج في أقرب وقت ممكن. يذكر أن العلاقات الهندية - الباكستانية شهدت مزيداً من التوتر في أعقاب هجمات مومباي في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط فيها. وعلّقت الهند في أعقاب الهجمات مشاركتها في الحوار الذي أطلقه البلدان عام 2004 بهدف إرساء إجراءات لبناء الثقة وتحسين العلاقات بينهما. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أمس أن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخين على مركز اتصالات تابع لحركة «طالبان» في منطقة قبلية مضطربة على الحدود الأفغانية، ما أسفر عن مقتل خمسة متشددين. ووقع الهجوم على المركز الذي يديره بيت الله محسود زعيم حركة «طالبان باكستانية» والحليف لتنظيم «القاعدة» في وقت متأخر من مساء أول من أمس في إقليم وزيرستان (جنوب). ويتهم المسؤولون العسكريون الأميركيون محسود بإرسال انتحاريين لشن هجمات على أهداف أميركية وأفغانية وأخرى تابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان. وأعلنت الولاياتالمتحدة عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي الى القبض على محسود أو تحديد موقعه. كما اتهم الزعيم المتشدد بالضلوع في اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو عام 2007. وفي إطار منفصل، قتل عشرة من مقاتلي طالبان وجندي أفغاني في اشتباك بعدما هاجم متشددون نقطة تفتيش في منطقة زهوب في إقليم بلوخستان (جنوب غرب). من جهة أخرى، قتل 11 شخصاً وجرح آخرون في اشتباكات بين مجموعتين قبليتين على خلفية عداء قديم في ضاحية زارميلنا استخدمت فيها أسلحة ثقيلة.