طالب الاتحاد الاوروبي طهران بالافراج الفوري عن ايرانيين يعملون لدى السفارة البريطانية اعتقلتهم السلطات الايرانية السبت على خلفية المظاهرات الاحتجاجية ضد نتائج الانتخابات الرئاسية. وحذر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع في اليونان ايران من ان "اي مضايقة او ارهاب يتعرض له موظفو السفارة سيواجه ردة فعل جماعية قوية". وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت ثمانية موظفين إيرانيين يعملون في السفارة البريطانية في طهران بتهمة المشاركة في الأعمال الاحتجاجية على نتائج الانتخابات. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن المعتقلين لعبوا "دورا كبيرا" في الاضطرابات التي اعقبت انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية. وقد نفى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند هذه الاتهامات مؤكدا انها لا تستند الى دليل. وعبر ميليباند عن قلقه العميق تجاه اعتقال الموظفين، وقال في تصريحات للصحفيين بكورفو في اليونان "إن القاء القبض على بعض من موظفينا النزهاء ممن تم توظيفهم محلياً، وفي بعض الحالات، الإبقاء عليهم رهن الاعتقال يعتبر مضايقة وترويعاً وتصرفاً لا يمكن قبوله". وأضاف أن من اعتقلوا "ليسوا إلا موظفين دبلوماسيين جادين في عملهم". وأكد أن الحكومة البريطانية احتجت بشدة لدى طهران على هذا الإجراء ونفى مجددا تورط بلاده في الاحتجاجات التي شهدتها إيران، وقال "ما هي إلا ادعاءات لا تقوم على أساس". وكانت ايران قد اتهمت دولا غربية (خاصة بريطانيا والولايات المتحدة) بالتحريض على الاحتجاجات. وقد انتقد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الزعماء الغربيين بسبب ما وصفه ب "تصريحاتهم الحمقاء" بشان الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقامت ايران أيضا بترحيل مراسل بي بي سي في طهران واعتقلت صحفيا بريطانيا من أصل يوناني وآخرين يحملون جوازات سفر بريطانية بعد أن اتهمتهم بالمشاركة في الأعمال الاحتجاجية. وقد أعلنت بريطانيا عن ترحيل دبلوماسيين يعملان في السفارة االايرانية بلندن الأسبوع الماضي ردا على خطوة مماثلة قامت بها ايران.