قالت وكالة فارس للانباء امس ان واحدا من بين ثلاثة موظفين في السفارة البريطانية في طهران تحتجزهم السلطات الايرانية لعب "دورا بارزا" في الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية. وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية يوم الاثنين الماضي عن الافراج عن خمسة موظفين في السفارة البريطانية في ايران واحتجاز اربعة آخرين لاستجوابهم. وأوحى تقرير وكالة فارس شبه الرسمية امس بالافراج عن شخص آخر لكن تلفزيون (برس تي.في) الايراني الناطق بالانجليزية قال في وقت لاحق امس ان شخصا واحدا فقط مازال في الحجز بعد الافراج عن ثلاثة اخرين. وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني لاذاعة (ار. تي.إي) الايرلندية امس انه يعتقد ان اثنين مازالا في الحجز. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين ايرانيين للتعليق. وقالت وكالة فارس دون الكشف عن مصدرها "من بين الثلاثة موظفين المحتجزين من السفارة البريطانية هناك واحد...كان له دور بارز خلال الاضطرابات الاخيرة وادارتها من خلف الستار." رجل كمم فمه في تظاهرة احتجاجية في أثينا على أحداث إيران.. (أ.ب) وأضافت الوكالة ان موظفة اخرى في السفارة كانت "عنصرا رئيسيا وراء الاضطرابات" لكن اطلق سراحها لتمتعها بحصانة دبلوماسية. وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قال إن بريطانيا تحث وزارة الخارجية الإيرانية على المساعدة في ضمان اطلاق سراح أربعة موظفين إيرانيين يعملون بالسفارة البريطانية في طهران تحتجزهم السلطات الإيرانية. وقال ميليباند أمام البرلمان "نشعر بقلق بالغ لاستمرار احتجاز بعض موظفينا المحليين في طهران. هذه مضايقة وترهيب غير مقبولين" وطالب بإطلاق سراح الموظفين الأربعة. وقال إنه ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اتفقا في محادثة هاتفية يوم الاثنين على أن "إيجاد حل سريع هو شيء في مصلحة البلدين كليهما." لكن ميليباند قال "ليست وزارة الخارجية في طهران هي من يعتقل الناس." وتابع قائلا "كنت واضحا تماما والسيد متكي فهم واستجاب لهذا.. اننا نتوقع أن تتدخل وزارة الخارجية بنشاط لضمان إطلاق سراح الموظفين الباقين... وذلك يقينا هو ما يحدث في الوقت الحالي." متظاهر في صوفيا (بلغاريا) يرفع صورة ندا سلطان التي قتلت خلال الاضطرابات.. (أ.ف.ب)