أصدرت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة مذكرة توقيف بحق رب أسرة سعودي في العقد الخامس من عمره، للاشتباه في علاقته بوفاة طفلته البالغة من العمر 9 أعوام، والتي وجدت مفارقة للحياة داخل لفافة وملقاة على قارعة إحدى الطرق الزراعية في منطقة العاقول شمال المدينةالمنورة، والتي بدأت حينها بالتحلل. وبدأت تداعيات إيقاف الأب حينما عثرت الدوريات الأمنية في المدينةالمنورة في ال 24 من مايو الماضي على جثة متحللة لطفلة في التاسعة من عمرها بعدما أن ألقي بها على جانب إحدى الطرق الزراعية، والتي اتضح بعد تحريات واسعة أجرتها الشرطة بأن الجثة تعود لطفلة سعودية كان والدها الموقوف حاليا، قد أبلغ عن فقدانها قبل ثلاثة أيام من زمن العثور عليها في مركز شرطة أحد. المحققون في هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة وفي إطار دراسة ملف القضية أثارتهم شبهة قوية دفعت إلى أن يكون الأب في دائرة الاتهام، فالبلاغ الذي قدمه الأب لمركز شرطة أحد كان في يوم السبت فيما فقدت الطفلة قبل ذلك بثلاثة أيام، وهو السؤال الذي واجه فيه المحققون الأب الذي علل ذلك بأنه كان يظن أن طفلته كانت لدى أمها المنفصلة عنه منذ 8 أعوام، غير أن شهادة أدلت بها شقيقة المتوفاة جعلت دائرة الاشتباه تضيق حول الأب، إذ تضمنت إفادتها في محضر التحقيق بأنها كانت برفقة والدتها هي وباقي شقيقاتها حينما اتجهوا إلى حي السحمان لزيارة أحد أقاربهم، حيث شاهدت بعد وقت من الزمن شقيقتها الصغيرة وهي تركب في سيارة من نوع وانيت تتطابق مواصفاتها إلى حد كبير من مواصفات مركبة والدها. دفع كل ذلك المحققين في هيئة التحقيق والادعاء العام إلى إصدار مذكرة توقيف بحق الأب الذي مازال موقفا على ذمة القضية، وهي القضية التي ينفى الأب علاقته بها، فيما لا زالت إدارة الطب الشرعي تعكف على إصدار التقرير الطبي المتضمن أسباب الوفاة. إلى ذلك كشف الناطق الإعلامي لمديرية شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد محسن بن صالح الردادي عن أن التحريات التي أجرتها شرطة المنطقة انتهت إلى أن الجثة التي وجدت في منطقة العاقول تعود لطفلة سعودية كان والدها قد تقدم ببلاغ حول فقدانها لدى مركز الشرطة، ولفت الردادي إلى أن إيقاف الأب هو إجراء من اختصاص هيئة التحقيق والادعاء العام التي باشرت التحقيق في القضية.