"السعودية"ايمن ال ماجد"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" تعقد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صباح اليوم الأربعاء لقاء علمياً تستعرض من خلاله نتائج الأبحاث التي أجراها الفريق البحثي المشترك بين المدينة والشركة السعودية للكهرباء , وذلك بمقرها بالرياض . ويهدف اللقاء إلى التعريف بنتائج دراستين حديثتين ومناقشتهما من قبل الخبراء والمختصين لكي تستفيد الجهات المعنية منها, وهما دراسة ( اختبار وتقييم مواد العزل لكابلات الجهد المتوسط البلمرية وطرق تصنيعها المناسبة للظروف المحلية), ودراسة (فحص التحلل والإجهاد الحراري والكهربي عند وصلات الكابلات ونهاياتها المستخدمة في شبكات توزيع الكهرباء). ففي الدراسة الأولى يستعرض الدكتور عبدالله بن علي العريني من جامعة الملك سعود وفريقه البحثي , نتائج الدراسة التي هدفت إلى إجراء دراسات نظرية ومعملية لتقييم التصميم والتصنيع الأمثلين للكابلات المحتوية على موانع التسرب واختيار المواد الداخلة في تصنيعها , نظراً لتعرض الشبكة الكهربائية في المملكة العربية السعودية إلى ظروف بيئية قاسية تتمثل في التباين الكبير في درجات الحرارة وارتفاع ملوحة المياه الأرضية مما ينتج عنها تشجير مائي يؤدي إلى انهيار الكابلات وأعطال متكررة . أما الدراسة الثانية (فحص التحلل والإجهاد الحراري والكهربي عند وصلات الكابلات ونهاياتها المستخدمة في شبكات توزيع الكهرباء) , فيستعرض الدكتور محمد بن حامد الشويهدي، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفريقه البحثي, النتائج التي توصل حيث تم إجراء دراسة علّمية وتقييميه للإهتراءات الناتجة من التأثيرات الحرارية والكهربائية عند نقط توصيل الكابلات وأطرفها لمعرفة مسببات انقطاع الضغط المنخفض 13.8 كيلو فولت والناتجة من تحميل عالي وارتفاع للحرارة. كما تم فحص وتحليل سجلات الأعطال بكل تفاصيلها ومن ثم تصنيف مختلف الأسباب وتحليلاتها لاستنباط الأسباب الحقيقة لأعطال الكابلات وملحقاتها في المنطقتين الوسطى والشرقية, كما تمت دراسة جودة ونقاوة وخواص المواد المصنعة للكوابل والواصلات والنهايات على المستوى الجزيئي بواسطة التحليل الطيفي بالتأثير الليزري، وكذلك فُحصت بعض العينات لمصنعين للكابلات. إضافة إلى تطوير برنامج حاسوبي لحساب سعة التيارات للكابلات المختلفة طبقاً لمواصفات الشركة لاستخدامه في استنباط العلاقات المختلفة والمؤثرة على سعة التيار,حيث سيسهم هذا البرنامج بجانب اختبارات الليزر إلى فهم وتطوير كفاءة العوازل المعرضة لتأثيرات الحرارة والإجهادات الكهربائية، وبلورة توجهات صناعة الكابلات الكهربائية لتحسين هذا المنتج بالمملكة. يذكر أن هذا اللقاء يأتي كإحدى ثمار اتفاقية المدينة مع (الشركة السعودية للكهرباء) التي وقعت عام 1423ه لتشجيع البحث العلّمي لخدمة متطلبات التنمية الوطنية بهدف التنسيق والتعاون في دعم البحوث والدّراسات العلّمية التي تخدم قطاع الكهرباء في المملكة، والتي نتج عنها تشكيل لجنة علّمية مشتركة بين الطرفين قامت بتحديد الأولويات البحثية والعمل على اختيار الفرق البحثية، حيث تم اعتماد خمسة أبحاث بميزانية فاقت مليوني ريال .