تعود أطوار هذه القضية إلى يوم يوم 2 حزيران 2008 حيث وردت مكالمة هاتفية على مركز الأمن الوطني بسوسة تفيد بوجود شاب في حالة إغماء على متن القطار القادم من صفاقس و عند تحولهم على عين المكان وجد أعوان الأمن شابا ملقى على الأرض و هو بحالة يرثى لها و على الفور تم أخذه للمستشفى إلا أنه سرعان ما فارق الحياة متأثرا بالإصابات البليغة التي أصيب بها عندها تم إيداع الجثة بقسم الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة كما تم فتح تحقيق في الموضوع. و قد بين تقرير الطببيب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة إعتداء بالعنف الشديد مما تسبب في عدة كسور للهالك بأنحاء متفرقة من جسده و قد تمكن أعوان الأمن من إيقاف مرتكبي الجريمة و هم كهلان و شاب يعملون بنفس الشركة و كانوا على متن القطار الذي إستقله الهالك. و تبين من خلال الأبحاث المجراة من قبل أعوان الأمن أن الهالك قام يوم الواقعة بسرقة هاتف جوال من أحد المتهمين غير أن هذا الأخير قد تفطن للعملية فأستنجد بالمتهمين الأخرين في مسعى لتأديبه حسبما ذكروا في مجريات التحقيق إلا أن الإعتداء كان عنيفا مما أدى لوفاة الهالك. و بتقديمهم للمحاكمة نفى المتهمون توفر نية القتل لديهم و أكدوا أنهم كانوا يقصدون تأديبه على سرقته للهاتف الجوال كما سعى كل واحد منهم للتنصل من المسؤولية و إلقائها على المتهمين الأخرين إلا أن شهود عيان أكدوا أن المتهمين قاموا بتعنيف الهالك بشدة دون شفقة أو رحمة و قد رأت هيئة المحكمة ثبوت الإدانة فقضت بسجن المتهم الثاني مدة سبع سنوات وبسجن الاول والثالث مدة خمس سنوات مع حمل جميع المصاريف القانونية عليهم بما فيها التعويضات لفائدة أسرة الضحية.