أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء مباحثات مع الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش في القصر الرئاسي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا ركزت على بحث فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تجعل من إيجاد آفاق جديدة للتعاون بين الدول أولوية. وفي لقاء ثنائي تبعه لقاء موسع ضم المسؤولين في الجانبين اتفق الزعيمان على أهمية البحث عن مجالات جديدة للتعاون في مجالات الطاقة البديلة والسياحة والمياه والاستثمارات المشتركة. وأكد جلالة الملك أن هناك مساحات واسعة للتعاون وزيادة الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، خصوصاً في القطاع الخاص في كلا البلدين. واتفق الزعيمان خلال المباحثات التي تخللها مأدبة غداء أقامها الرئيس السلوفاكي تكريما لجلالته والوفد المرافق على مواصلة المباحثات بين المسؤولين في البلدين لتوقيع اتفاقيات تستهدف تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً في مجال الاستثمار في مشاريع تدفع عجلة الاقتصاد بين البلدين وتنعكس ايجابا عليهما. كما بحث جلالة الملك والرئيس السلوفاكي في الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط على اساس حل الدولتين، الذي اكد جلالته انه السبيل الوحيد لانهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط . وثمن الرئيس السلوفاكي الدور الذي يقوم به جلالة الملك لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة . وتناولت المباحثات علاقات الاردن مع الاتحاد الاوروبي بشكل عام وسبل تفعيلها بما يخدم المصالح المشتركة. وعبر جلالته عن تقديره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، خصوصاً الدعم الاقتصادي الذي يسهم في دفع مسيرته التنموية. كما اتفق الجانبان على توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الاقتصادي لايجاد الاطر القانونية لتفعيل وتعزيز التعاون الاقتصادي. وأعرب جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمة القاها خلال مأدبة الغداء عن أمله في ان تساعد اجتماعاتنا اليوم في ايجاد فرص جديدة لتعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الإنتاجية. وثمن جلالته موقف سلوفاكيا الداعم لتحقيق العدالة، مؤكداً ان انهاء الصراع في الشرق الأوسط يتحقق على اساس حل الدولتين، الذي من شأنه أن يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة ويحقق الأمن والقبول لإسرائيل.