أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني ملك الأردن في عمان البارحة، ضرورة استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات ، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وكان خادم الحرمين والملك عبدالله الثاني عقدا جلسة مباحثات في قصر بسمان الملكي بعمّان تناولت آليات تفعيل علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ، وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها. وعبر خادم الحرمين وملك الأردن، عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين ، وحرصهما المشترك على تطوير وتمتين وزيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره لخادم الحرمين على مواقفه الداعمة والمساندة للأردن، والمساعدات التي تقدمها المملكة لبلاده والتي تسهم بتنفيذ العديد من البرامج التنموية والحيوية في الأردن.وثمّن الملك عبدالله الثاني الجهود التي يبذلها خادم الحرمين لتعزيز التضامن العربي وبلورة مواقف عربية موحدة خدمة للمصالح والقضايا العربية. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبحث الزعيمان ، خلال اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ، الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ، وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية ، خصوصاً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وشدد الزعيمان على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام ، وصولاً إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الزعيمان وقوف السعودية والأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ، وتقديم كل الدعم والإسناد له في سعيه لتلبية حقوقه الوطنية ، خصوصاً حقه في الحرية والدولة. الشأن اللبناني وفي الشأن اللبناني، بحث خادم الحرمين والملك الأردني تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، حيث شددا على وقوفهما إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده لتعزيز أمنه واستقراره، ودعم وحدة صفه الداخلي ووفاقه الوطني. الأزمة العراقية وحول العراق، أكد الزعيمان مركزية أمن واستقرار العراق، الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي. وبحث الزعيمان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووضع خادم الحرمين الملك عبدالله الثاني في صورة نتائج جولته العربية التي شملت كلا من مصر وسوريا ولبنان واللقاءات التي جمعته مع قادة هذه الدول ، والتي جاءت في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين خدمة للقضايا العربية وتعزيزاً لوحدة الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات. إلى ذلك، أقام الملك عبدالله الثاني ملك الأردن مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين، وذلك بقصر بسمان الملكي في عمّان البارحة. حضر المأدبة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين. وكان خادم الحرمين قد وصل إلى عمان أمس قادماً من لبنان، وكان في استقباله الملك عبدالله الثاني.